نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على الكتاب صدر تحت عنوان "الأعمال القذرة في
كرة القدم" الذي تحدث عن تسريبات حول استئجار شركة سعودية للاعب البرتغالي رونالدو بمبلغ يقدر بحوالي 920 ألف جنيه إسترليني، وذلك مقابل لقاء دام لمدة أربعة ساعات وجلسة تصوير وقمصان موقعة.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إن أصحاب الأموال الطائلة، على ما يبدو، قادرون على شراء كل شيء، بما في ذلك
كريستيانو رونالدو. والجدير بالذكر أن لاعب ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي في تسجيل الأهداف وأكثر لاعب شهرة على سطح هذا الكوكب، يؤجر اسمه لأي غرض تقريبا مقابل السعر المناسب.
وكشفت الصحيفة أن رونالدو ليس متاحا للدعاية فقط، وإنما متاح أيضا للإيجار. وجاء في نص الكتاب أن شركة الاتصالات
السعودية "موبايلي" وافقت على دفع مبلغ بقيمة 920 جنيه إسترليني لشركة حقوق صور رونالدو، مالتي سبورت إيماج أند مانجمنت، سنة 2013.
وأوضحت الصحيفة أن مقابل المبلغ الآنف ذكره تمكنت الشركة السعودية من الحصول على لقاء دام أربع ساعات مع النجم البرتغالي. كما أتيحت لها الفرصة للقيام بجلسة تصوير له، علاوة على الظهور في اثنين من منشورات الصفحة الرسمية للاعب على مواقع التواصل الاجتماعي، والظفر بخمسة قمصان تحمل توقيعه. بالإضافة إلى ذلك، سُمح لهذه الشركة أيضا باستخدام صورة رونالدو في إعلان محلي لمدة يوم فقط.
كما أوردت الصحيفة أن هذا النوع من النشاطات له القدرة على توفير دخل ضخم يضاف إلى رصيد كريستيانو رونالدو، الذي يقدر دخله الأسبوعي بأكثر من 400 ألف جنيه إسترليني بعد خصم ضرائب فريق ريال مدريد.
وقالت الصحيفة إن هذه الحقائق حول رونالدو ليست سوى قطرة من بحر التسريبات المروعة التي صدرت في الكتاب الجديد، الذي قام بتأليفه كل من مايكل فولزنجير ورافائيل بوشمان، وهما صحافيين في مجلة دير شبيغل الألمانية. كما أورد الكتاب أيضا المبالغ الخيالية التي يتقاضاها نجمي فريق الشياطين الحمر بول بوغبا وزلاتان إبراهيموفيتش.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة دايلي مايل البريطانية أن إبراهيموفيتش وافق على إبرام عقد يتقاضى فيه أجرا أسبوعيا يقدر بحوالي 367.640 جنيه إسترليني ضمن فريق مانشستر يونايتد. وتجدر الإشارة إلى أن بوغبا وإبراهيموفيتش انتقلا إلى الأولد ترافورد الصيف الماضي.
وأضافت الصحيفة أن زلاتان أيضا حصل على مكافآت مقابل تسجيل الأهداف تقدر بحوالي 3 مليون جنيه إسترليني، حيث قام بتسجيل 28 هدفا خلال موسمه الأول مع فريقه الحالي.
وذكرت الصحيفة أنه من المرجح أن تصل قيمة عقد بوغبا مع الأولد ترافورد إلى 165.588 جنيه إسترليني أسبوعيا، وهو ما يعتبر مبلغا متواضعا رغم الحوافز المهمة التي يتلقاها اللاعب الفرنسي ضمن هذا الفريق.
وأفادت الصحيفة أن مينو رايولا، وكيل اللاعب بوبغا، سوف يتقاضى، حسب ما ورد في بعض التقارير، حوالي 14 مليون جنيه إسترليني مقابل انتقال اللاعب الفرنسي إلى مانشستير يونايتد. وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة عودة لاعب الوسط الفرنسي بلغت رقما قياسيا قدر بحوالي 89 مليون جنيه إسترليني، وهو ما ستحقق فيه الفيفا حسب ما ورد عن وكالة فرانس براس.
في المقابل، أمضى بوغبا موسما غير موفق مع فريق مانشستر يونايتد مما جعل المشجعين يشككون في استحقاق اللاعب للقيمة الضخمة التي كلفها انتقاله من الفريق.
وبينت الصحيفة أن رجلا واحد لن يساوره القلق حول هذا الأمر، ألا وهو رايولا الذي سوف يتحصل على مبلغ ضخم. وحسب ما ورد في العقود المسربة، يقال إن أرباح رايولا بلغت قيمتها 41.39 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 23 مليون جنيه استرليني صافي الربح من عملية انتقال بوغبا.
وفي الختام قالت الصحيفة إن رايولا، الذي لعب دور الوسيط في انتقال إبراهيموفيتش إلى مانشستر يونايتد، سيتقاضى ما يفوق 16 مليون جنيه إسترليني مستقبلا طوال مكوث بوغبا ضمن فريق الشياطين الحمر. علاوة على ذلك، يرجح أن اليونايتد دفع مبلغا يقدر بحوالي 2.2 مليون جنيه إسترليني لوكالة رايولا، الواقعة في موناكو، مقابل مستحقات لاعب الوسط السويدي.