تعرضت مستشفيات بريطانية، الجمعة، لهجوم إلكتروني مشتبه به على مستوى البلاد.
واضطرت المستشفيات لتحويل حالات الطوارئ مع رفض وحدات الجراحة دخول المرضى وإلغاء حجوزات، إذ قالت مؤسسة (إن.إتش.إس ميرسي سايد) في شمال انجلترا على حسابها بموقع تويتر "بعد ما يشتبه بأنه
هجوم إلكتروني على مستوى البلاد نتخذ كل الإجراءات الاحترازية الممكنة لحماية أنظمتنا وخدماتنا المحلية".
وقالت هيئة
الصحة الوطنية إن "16 مؤسسة تأثرت بالهجوم الإلكتروني لكنها أوضحت أن الهيئة لم تُستهدف بعينها".
ولا يعتقد أن الهجوم قد تمكن من الدخول على بيانات المرضى لكن لم يتضح أيضا ما إذا كان قد أثر على أي حالات طارئة.
وقالت الهيئة إن "مؤسسات من قطاعات أخرى غير القطاع الصحي تأثرت أيضا بالهجوم".
وقال المركز الوطني البريطاني للأمن الإلكتروني، التابع لجهاز (المقر الحكومي للاتصالات) وهو جهاز مخابرات، إنه على علم بحادث إلكتروني ويعمل مع هيئة الصحة الوطنية والشرطة من أجل التحقيق.
وأعلنت الحكومة أن عددا كبيرا من الشركات ومنها شركة تليفونيكا العملاقة للاتصالات تعرضت لهجوم أصاب أجهزة الكمبيوتر ببرنامج خبيث يشترط دفع أموال لإتاحة الوصول إلى الأجهزة مجددا.
وقالت (إن.إتش.إس ديجيتال) وهي الوحدة المتخصصة في أنظمة الكمبيوتر بهيئة الصحة البريطانية في بيان "التحقيق في مرحلة مبكرة لكن نعتقد أنه فيروس ’وانا ديكريبتور’".
وأبلغت مستشفيات في أنحاء انجلترا عن أن الهجوم الإلكتروني سبب مشكلات ضخمة في خدماتها ونصحت الجمهور في المناطق المتضررة بالبحث عن الرعاية الطبية للحالات الطارئة فقط.
وقال مراسل بصحيفة هيلث سيرفيس إن "الهجوم أثر على أجهزة الفحص بأشعة إكس وخدمات أخرى منها شبكات الهاتف".