ماذا طلب الرئيس السوداني من المستثمرين القطريين؟

 أشاد الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بالدعم الكبير الذي تقدّمه دولة قطر لجمهورية السودان، مؤكدا أن السودان لن ينسى مواقف قطر الإيجابية تجاه قضاياه، وأن السودان يكنّ لدولة قطر وللشعب القطري محبة وودا كبيرين.

وطالب الرئيس السوداني خلال لقائه برجال الأعمال القطريين، بتوجيه جزء من أعمال واستثمارات رجال الأعمال إلى بلاده والاستفادة من الموارد الهائلة التي تملكها السودان والمناخ المشجع على الاستثمارات.

ورحّب الرئيس السوداني بكافة الاستثمارات القطرية في قطاعات الأمن الغذائي نظرا للإمكانيات الهائلة التي يملكها السودان من مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة وتوفر الموارد المائية والمخزون الهائل من المياه الجوفية.

وعن مناخ الاستثمار في السودان، أوضح البشير أن هناك قوانين وتشريعات تضمن الاستثمارات القطرية وتحميها وأن هناك مجالات كثيرة للاستثمار في مجالات الأمن الغذائي والسياحة والصناعة والثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن هناك 100 مليون رأس من الثروة الحيوانية ترعى في مراعٍ طبيعية في السودان.

وحول التعاون الصناعي، قال إن هناك تجربة قطرية سودانية ناجحة في مجال صناعة النسيج والتي حققت نموا كبيرا بفضل التعاون الإيجابي بين الجانبين. ونوّه البشير بالثروة المعدنية في السودان والتي يمكن لأصحاب الأعمال من الجانبين الاستثمار فيها، مشيرا إلى أن إنتاج السودان من الذهب العام الماضي وصل إلى 82 طنا

وأشاد محمد بن طوار نائب، رئيس غرفة قطر، بحرص الرئيس السوداني على لقاء أصحاب الأعمال القطريين وتشجيعهم على الاستثمار في بلاده، مشيرا إلى أن هناك رغبة كبيرة من جانب أصحاب الأعمال القطريين للاستثمار في السودان، خاصة في ظلّ الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة والتشجيع المستمر للاستثمار والتعاون مع الجانب السوداني. ونوّه إلى أن القوانين والتشريعات تلعب دورا حيويا في جذب الاستثمارات ونموها واعتبرها هي الأساس الذي يضمن استمرارية الاستثمارات ونموها في أي بلد.

وقال إن هناك مشاركة كبيرة من أصحاب الأعمال في مبادرة الأمن الغذائي والتي تنظم كل عام، وأن هناك وفودا سودانية تزور الغرفة باستمرار، لافتا إلى أن الغرفة بدورها تقوم بتشجيع أصحاب الأعمال على الاستثمار في السودان وتوفر لهم البيانات والمعلومات اللازمة لذلك.

وأضاف أن هناك فرصا استثمارية حقيقية واعدة في السودان وأن هناك تفاعلا كبيرا من قبل المستثمرين القطريين تجاه السوق السوداني.