قال
معلق إسرائيلي بارز إن إسرائيل جنت عوائد استراتيجية من الحملة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية التي شنتها دول خليجية وعربية على قطر.
وأوضح المعلق الاستراتيجي في مجلة "الدفاع الإسرائيلي" وصحيفة "ميكورريشون"، عمير رايبوبورت، إن الصراع الذي احتدم في العالم العربي، وانضمت إليه دول إسلامية، "دلل لكثير من الدول في العالم على أن انعدام الاستقرار في المنطقة ليس مرده الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية، بل المشاكل البنيوية داخل العالم العربي".
اقرأ أيضا: وزير حرب إسرائيلي سابق: الدول السنية معنا في نفس القارب
وفي مقال نشرته صحيفة "ميكورريشون"، توقع رايبوبورت أن تسفر الأزمة بين قطر والدول العربية الأخرى عن تقارب "درامتيكي بين إسرائيل ودول الغرب"، مشبها هذه الأزمة بأحداث 11 سبتمبر، التي أفضت في حينه إلى تحول جذري في مواقف الولايات المتحدة تجاه الصراع، ودعمها المطلق للإجراءات الأمنية الإسرائيلية، التي هدفت في حينه لقمع انتفاضة الأقصى.
وحسب رايبوبورت، فإن الحملة على قطر ستفضي إلى تحسين مكانة إسرائيل الدولية، "على اعتبار أن الكثيرين في الغرب باتوا يصنفون العالم إلى "محورين: محور الأخيار وضمنه إسرائيل، ومحور الأشرار الذي يضم الكثير من الأطراف العربية والإسلامية"، حسب تعبيره.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قال الاثنين إن قطع دول خليجية وعربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر "يمثل فرصة لإسرائيل للتعاون مع الدول العربية في الحرب ضد الإرهاب".
وفي كلمة ألقاها أمام الكنيست، أوضح ليبيرمان أن "إسرائيل مستعدة للتعاون، الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر، مشيرا إلى أن "الدول العربية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر لم تفعل ذلك بسبب إسرائيل وليس بسبب القضية الفلسطينية، ولكن بسبب خوفها من الإرهاب الإسلامي المتطرف"، على حد وصفه.