أكدت نائبة
إسرائيلية، أن الوضع الذي يسود الآن على المستوى العربي والفلسطيني الداخلي، يجعل من المناسب الآن العمل على إنهاء حكم حركة
حماس في قطاع
غزة.
وبررت عضو "الكنيست" عن حزب "المعسكر الصهيوني"؛ الذي يقوده زعيم المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، النائبة كسانيا سبتلوفا، إنهاء حكم "حماس" في غزة، بعمل بتسوية شاملة مع الدول العربية.
وأوضحت سبتلوفا، أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عشرة أعوام، تمر بـ"وضع معقد جدا الآن".
وتابعت: "فمن قلب السعودية، ذكر رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، أن حماس منظمة إرهابية، في حين تطالب مصر والسعودية دولة قطر بوقف تمويل حركة حماس، كما أن رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس، على الأغلب هجر مساعي المصالحة، ومصر تغلق معبر رفح لفترات طويلة وتتحكم بحركة الأفراد من وإلى غزة".
اقرأ أيضا: ما دلالات اللقاء السري الثاني بين السيسي ونتنياهو؟
وإضافة لما سبق، أشارت النائبة الإسرائيلية في مقال لها بصحيفة "معاريف" العبرية، إلى "موقف وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين؛ المنتقد بشدة لحركة حماس، مع تفشي البطالة، ونقص الكهرباء وتلوث المياه، والتوقف شبه الكامل لعملية الإعمار؛ لعدم وفاء الدول المانحة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها".
وأكدت أن "حماس يمكنها أن تواصل العمل بذات الشكل لعقد آخر على الأقل، في الوقت الذي تستعد فيه للجولة العسكرية التالية، التي تبدو أنها تقترب بسرعة".
وأردفت: "الحركة التي تدير القطاع، تواصل تدريب رجالها، وتنتج نحو 90 في المئة من السلاح الذي سيستخدم ضد الجنود الإسرائيليين، عند حلول الوقت".
وقالت: "هكذا وبشكل يحمل المفارقة، بعد 11 عاما من فرض الحصار على غزة، أصبحت إسرائيل خط الحياة الوحيد لحركة حماس"، لافتة إلى أنه "مع إعلان العديد من الدول العربية مقاطعتها لقطر؛ الدولة الداعمة لحماس؛ يتبين هذا العبث بشدة أكبر".
ورأت سبتلوفا، أنه "طالما بقيت حماس مسيطرة على قطاع غزة، فإن الجنود الإسرائيليين يعيشون تحت تهديد دائم، في الوقت الذي فشلت فيه كل الجهود الأمريكية في التقدم بالمفاوضات بين الجانبين؛ الفلسطيني والإسرائيلي".
وأضافت: "لا يمكن إبادة حماس، لكنه إذا تسنى لإسرائيل أن تستغل الوضع المميز الذي علقت فيه حماس الآن، فسيكون ممكنا إنهاء حكمها في القطاع، وتفكيك سيطرتها على المعابر التي تربط بين إسرائيل ومصر وبين إسرائيل والقطاع".
اقرأ أيضا: غزة بين "نذير الغضب" وتشديد الحصار.. ماذا يحاك لها؟
ولفتت النائبة الإسرائيلية، إلى أن الفرصة متاحة الآن، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول المنطقة "من الممكن تشديد الضغط الاقتصادي على حماس، في مقابل إدخال البضائع وتزويد غزة بالكهرباء، وإزاحتها عن المعابر، وبالتالي فقدانها مصدر الدخل الذي يبقيها على قيد الحياة (على افتراض أن جني الضرائب من البضائع التي تدخل القطاع يدخل عليها أموالا كثيرة)".
ومن الواضح أن إعادة القطاع إلى السلطة الفلسطينية، "يتطلب العودة لطاولة المفاوضات مع إسرائيل وفق صيغة الدولتين للشعبين، وبالتوازي إطلاق مفاوضات ثنائية مع الدول العربية وترتيب العلاقات بينها وبين إسرائيل"، وفقا لسبتلوفا التي شددت على أنه "قبل كل هذا يجب حل معادلة غزة".
وتابعت: "إسرائيل ملزمة بأن تضرب الحديد وهو ساخن، وأن تغير من الجذور المعادلة الغزية القائمة".