نشرت مجلة "ماركا" الإسبانية في نسختها الناطقة باللغة الإنجليزية تقريرا تحدثت فيه عن الشعور السائد لدى جماهير البلوغرانا والذي يتمحور حول فشل ناديهم في توظيف أفضل ما لدى
ميسي من مهارات للرفع من مكانة النادي.
وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إنه حتى وقت قريب لم يكن أي أحد ليشكك في الإضافة التي قدمها ميسي للكرة العالمية وبِشارة السيطرة المحلية والقارية التي قدمها على طبق من ذهب لبرشلونة. ولكن بعد 14 سنة من قدومه شعر محبو النادي الكتالوني، وهم يشاهدون لوس بلانكوس يفوز للمرة الثانية على التوالي بلقب بطل أوروبا، بأن فريقهم لم يحسن توظيف مهارات الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ونوهت المجلة إلى أنه حتى ظهور ميسي على الساحة فاز الفريق بكأس أوروبية واحدة فقط، وذلك بفضل فوز فريق الأحلام في ملعب ويمبلي، كما رفع الفريق لقب بطل الدوري في 16 مناسبة فقط من بين 72 موسما خاضها في إسبانيا أي بمعدل 22 بالمائة، وعانى الكثير من الخسائر المؤلمة في مباريات الكلاسيكو وبالذات على ملعب سانتياغو برنابيو.
ولكن مع قدوم ميسي إلى
برشلونة فاز الفريق في أربع مناسبات بلقب دوري أبطال أوروبا في أقل من 15 سنة، على الرغم من أنه لم يكن عنصرا أساسيا في فريق المدرب فرانك ريكارد. وتمكن النادي الكتالوني من الفوز بثمانية ألقاب في 14 موسما فقط، أي بمعدل 57 بالمائة.
أما في مجموع ألقاب الليغا وكوبا ديل ري وكأس السوبر ودوري أبطال أوروبا فقد فاز برشلونة بـ 17 بالمائة من هذه الألقاب، هذا قبل انضمام ميسي للفريق، ولكن حتى هذا التاريخ تحسن ترتيب النادي، إذ فاز بـ40 بالمائة من هذه الألقاب.
واعتبرت المجلة أن أحباء النادي خلال العشرين سنة الماضية من سنوات المجد قد اعتادوا على رؤية فريقهم يحقق الانتصارات المتتالية ويرفع الألقاب بشكل منتظم نوعا ما، ما جعل النجاحات الأخيرة لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا والليغا مؤلمة بعض الشيء.
لهذا يتراءى للأذهان أن بلوغرانا قد خسر أفضل سنوات ميسي من خلال السماح لأكبر منافسيه برفع الألقاب اللقب تلو الآخر. ولكن خلال هذا الوقت فاز ميسي مع برشلونة بثمانية ألقاب في الليغا مقارنة بريال مدريد الذي فاز بأربعة ألقاب وفاز في خمس مناسبات بكأس الملك بينما فاز الريال بكأسين فقط. إلا أن النتائج كانت عكسية على المستوى الأوروبي.
وقد أشارت المجلة إلى أن ميسي خلال تواجده في ملعب كامب نو لم يرفع ناديه لقب بطل أوروبا إلا في مناسبة واحدة، خاصة وأنه لم يقدم دورا حاسما في تلك المباراة النهائية التي جمعت البلوغرانا بالمدفعجية في باريس.
وفي الختام، قالت المجلة إن برشلونة قد اعتاد على طعم الفوز والانتصارات منذ قدوم الأرجنتيني ليونيل ميسي. كما أن هناك اعتقاد سائد أن النادي كان قادرا على تحقيق الأفضل بوجود أفضل لاعب في العالم في الفريق لأكثر من 14 موسما، لهذا السبب سيكتب التاريخ الكثير حتى موعد تقاعد ميسي، ولكن من المؤكد أن "عصر ميسي" لن ينتهي بالشكل الذي اعتاد عليه.