نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، تقريرا حول الإجراءات الاحترازية التي تتبعها شركة "أبل" لمنع تسريب عمال مصنعها في الصين؛
معلومات عن أي إصدار من إصدارات هاتفها "
آيفون".
ونقل الموقع عن العامل ديجيان سينغ، الذي عمل لمدة ستة أسابيع في المصنع الصيني "بيغاترون"، الذي يصنع هواتف "آيفون" لصالح شركة "أبل"، قوله: "يُحظر على العمال التقاط أي صورة، أو إخراج أي من المكونات التي تدخل في تصنيع الهاتف".
وأضاف سينج في مقطع فيديو نشره الموقع، أن "العمال يعرفون مدى شعبية آيفون في الصين، وعندما بدأ بعض العمال بتصنيع آيفون7؛ كان كثير منهم متحمسين لرؤية المنتج الذي لم يصدر بعد".
وتابع العامل: "حينما كنا نعمل على تصنيع آيفونs6؛ كان يتم في الوقت نفسه تجهيز خط إنتاج آيفون7، وتم وضع ستارة كبيرة حوله حجبت عنا الرؤية، وبالرغم من أننا كنا في نفس المبنى؛ إلا أننا لم نر شيئا، ولم نعرف أية تفاصيل عنه".
وأوضح أن "الإدارة كانت تخصص لنا غرفة خاصة لنبدل ملابسنا بها، ولنضع بها هواتفنا الشخصية ومفاتيحنا وأي قطعة معدنية تكون بحوزتنا، وكان لزاما علينا أن نبدل بطاقات الدخول التي تتعرف على الوجه بين فترة وأخرى".
وأضاف سينغ: "عند الدخول؛ عليك الانتظار في الدور للمرور خلال كاشف معادن، وهذه الإجراءات لم تكن موجودة أثناء تصنيع آيفونs6، لكن عندما بدأ تصنيع آيفون7 ارتفع مستوى الأمن والحماية، حيث أضيف كاشف معادن آخر، ورُفعت درجة الاستشعار فيهما".
وشرح العامل مثالا على تشديد المصنع في منع دخول المعادن لصالة الإنتاج، وهو إجبار الفتيات اللواتي كن يلبسن ملابس داخلية تحوي أسلاكا معدنية على العودة لبيوتهن لتغيير هذه الملابس؛ حين يتم كشفهن بواسطة جهاز كشف المعادن.
وأشار إلى أنه لا يمكن لأحد إدخال كاميرا أو ما شابه ذلك إلى المصنع، باستثناء بعض المدراء رفيعي الشأن، وقال: "لست متأكدا إن كان بإمكانك تسريب صور عن طريقهم".
وبيّن أنه "أثناء مرور العاملين من خلال كاشف المعادن؛ يطلب مسؤول الأمن منهم أن يفتحوا هواتفهم ليرى ما على الشاشة؛ لأنهم في بعض الحالات كانوا يحضرون آيفون ويضعونه في علبة مزيفة، ويحملونه معهم للخارج".
وأكمل سينغ: "في أول يوم لنا من تصنيع آيفون7؛ رأينا أنه لا يوجد مدخل سماعات أذن، وأنه يحتوي على كاميرتين، وكانت هذه إحدى الأشياء التي كان باستطاعتنا رؤيتها وتذكرها وإخبار الإعلام عنها لاحقا".
وتحدث عن وجود كاميرات مراقبة على كل خط إنتاج، كاشفا عن أن الشركة أخبرتهم أنه كان هناك حالات حاول العمال فيها إخراج أجهزة "آيفون" خارج المصنع، لكن تم ضبطهم وإرسالهم للتحقيق.
وختم سينغ حديثه قائلا: "عندما كنا نصنع آيفون6؛ رأينا طاقم
شركة أبل يأتي مرتين أو ثلاث مرات من أجل التدقيق، وأثناء قدومهم كان مدير الشركة يتوتر بشدة، وكانوا يخبرون العمال بأنه عليهم الالتزام بالإجراءات وعدم التحدث مع أحد من خارج المصنع، ولكن عندما بدأنا بتصنيع آيفون7 كنا نرى طاقم شركة أبل يوميا في المصنع".
وحاولت "
عربي21" التواصل مع المسرب إيفان بالاس، الشهير بتسريباته عن إصدارات "آيفون" لسؤاله عن الطريقة التي يحصل من خلالها على معلومات عن الهاتف، إلا أنه امتنع عن الإجابة.