تسعى دول أوروبية إلى رفع سعر علب السجائر بشكل متعمد، وذلك من أجل انعكاس الأمر على
الصحة العامة للسكان، في ظل أعداد كبيرة للمدخنين في العالم، وجراء الأمراض المتصلة بالتدخين، وارتفاع الوفيات بسببه.
من جهتها، كشفت وزيرة التضامن والصحة في
فرنسا، آنياس بيزون، الخميس، عن أن بلادها سترفع سعر علبة السجائر إلى عشرة يوروهات (11.35 دولارا) خلال ثلاث سنوات، لتؤكد بذلك استراتيجية لجعل أسعار التبغ في البلاد من بين الأعلى في أوروبا.
وحاليا تبلغ تكلفة علبة السجائر التي تحتوي على 20 سيجارة سبعة يوروهات تقريبا (7.95 دولارات) في فرنسا، في حين تبلغ في
بريطانيا وأيرلندا ما يعادل عشرة يورو تقريبا.
وقالت بيزون: "فرنسا واحدة من أكثر دول العالم بلادة فيما يتصل بالتدخين"، مضيفة: "سيكون من الضروري زيادة الأسعار بشكل كبير، حتى يظهر لذلك مردود على الصحة العامة".
وقالت لإذاعة "آر.تي.ال" الفرنسية، إن معدلات
التدخين في بريطانيا انخفضت من 30 في المئة إلى 20 في المئة على مدى العقد الأخير، بسبب اتباع الحكومة لسياسة الزيادات الكبيرة في الأسعار، في حين أن المعدل في فرنسا لا يزال 30 في المئة تقريبا.
وأعلنت الحكومة الجديدة للرئيس إيمانويل ماكرون أهدافا كبرى عدة فيما يتعلق بالرعاية الصحية، من بينها توسيع نطاق التطعيمات الإلزامية، وزيادة التغطية التأمينية لنفقات علاج الأسنان، وارتداء النظارات الطبية، وزيادة الضرائب على التبغ.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن عدد المدخنين في فرنسا يزيد بنسبة 50 في المئة تقريبا عن عددهم في بريطانيا، وإن 19 في المئة أو خمس عدد الكبار مدخنون.