قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية في افتتاحيتها، إن السعوديين يبحثون عن مكان لإدراج نسبة 5 بالمائة من أسهم شركة
أرامكو النفطية في
بورصة لندن.
وقالت الصحيفة في الافتتاحية التي حملت عنوان: "لندن تنفتح كثيرا لإدراج أرامكو السعودية".
وأوضحت أن بورصتي لندن ونيويورك المرشحتين الرئيسيتين للإدراج، لكن ثمة تنافسا من بورصات هونغ كونغ وطوكيو وسنغافورة وتورنتو.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من أجل إدراج أرامكو في لندن، اقترحت هيئة مراقبة السلوك المالي في
بريطانيا تيسير القيود التنظيمية التي تفرضها على إدراج الشركات، وخاصة لتلك المملوكة لدول وجهات سيادية عبر طرح فئة جديدة للإدراج في سوق الأسهم، تعفى بموجبها الشركات من بعض المتطلبات.
وأضاف: "لكن الهيئة نبهت المستثمرين إلى أن هذا التمييز لن يوفر الحماية الكاملة التي يتوقعونها".
ويثير القرار الجديد خشية المستثمرين من أنهم سيشكلون أقلية في مثل هذا النوع من الشركات التي تسيطر الدول على معظم أسهمها، وبالتالي لن تتوفر لهم الفرصة للمشاركة في إدارتها أو المعلومات عن إدارة الأسهم في استراتيجيتها.
وإذا ما نجحت السعودية في الحصول على موقع في بورصة لندن لأرامكو، فإن قيمة الشركة المقدرة بنحو ترليوني دولار، سيجعل طرح أسهمها أكبر عملية طرح عام أولي للأسهم على الإطلاق.
ودفعت الخطوة الجديدة لفتح الباب أمام الشركة السعودية العديد من المستثمرين والمختصين بالجوانب القانونية للتعبير عن مخاوفهم وانتقادهم لها، وقال دانيال سيمونز من شركة هوغان لوفيلز القانونية قوله "إن هيئة السلوك المالي فرشت السجادة الحمراء لشركة أرامكو السعودية".
وتضيف أن مقترح تيسير قواعد إدراج الشركات، هو جزء من خطط أوسع تقترحها الهيئة لإصلاح الأسواق المالية في بريطانيا؛ استعدادا لمرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال مستثمرون بريطانيون إن تسهيل الطريق أمام طرح أسهم الشركة السعودية، قد يضر بمركز مدينة لندن المالي.