اتّهمت هيئة
تحرير الشام حزب الله اللبناني بالمماطلة، ومحاولة التلاعب ببعض بنود اتفاق
القلمون، بعد يومين من بدء تنفيذ مراحله.
ونقلت وكالة "إباء" التابعة للهيئة، عن القيادي "عبد المهيمن الدمشقي"، قوله إن عدم بدء المرحلة الثانية التي كانت من المقرر تنفيذها، الاثنين، جاء بسبب مماطلة حزب الله، ومحاولة تلاعبه ببعض البنود.
وقال الشامي إن حزب الله يسيّر الحكومة اللبنانية كما يريد، ويحاول الاستعجال في إدخال الحافلات، مع سعيه لتنفيذ بنود لم يتم الاتفاق عليها.
وأكد الشامي أن "تحرير الشام ملتزمة ببنود الاتفاق، ولن تتنازل عن الشروط التي قدمتها لضمان سلامة الأهالي حتى وصولهم إلى الشمال السوري المحرر".
ووفقا للقيادي في "تحرير الشام"، فإن الطريق المتفق عليها لخروج المقاتلين واللاجئين يمر بفليطة وقارة بريق دمشق إلى حمص، وصولا إلى منطقة السعن شرقي حماة".
وكان الإعلام الحربي التابع لحزب الله أعلن إرجاء عملية سحب مقاتلي "تحرير الشام" وعائلاتهم من منطقتي جرود عرسال والفليطة على حدود لبنان مع
سوريا إلى صباح الثلاثاء.
وأرجع الإعلام الحربي سبب تأجيل تنفيذ بنود الاتفاق، ومغادرة الحافلات التي ستقل المقاتلين والمدنيين، إلى "ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات اللوجستية".
وكان حزب الله أعلن، الاثنين، بدء المرحلة الثانية من اتفاق التبادل الذي يجري تنفيذه برعاية الأمن العام اللبناني والصليب الأحمر الدولي، بوصول أولى حافلات هذه القافلة، التي ستقل المقاتلين وعائلاتهم من فليطة السورية إلى جرود عرسال اللبنانية، حيث تجمعت للتوجه إلى مواقع الجيش اللبناني في المنطقة.
يشار إلى أن الاتفاق يشمل مغادرة جميع عناصر "تحرير الشام" من منطقة الحدود الشمالية الشرقية للبنان قرب بلدة عرسال، وكذلك أي مدنيين في مخيمات اللاجئين القريبة يرغبون في المغادرة، مقابل إطلاق سراح ثمانية أسرى من حزب الله لدى الهيئة.