وقعت حركة نرويجية تناهض الهجرة في حرج كبير، وتعرضت للسخرية على مواقع التواصل، بعد خطأها ونشرها صورة خطأ للتحريض على النساء اللاتي يرتدين
البرقع.
وبحسب ما أفادت
صحيفة "تيليغراف" البريطانية، فإن المجموعة نشرت صورة تظهر مقاعد شاغرة في إحدى الحافلات، وعلقت عليها تعليقا ساخرا.
وكتب أحد أعضاء المجموعة على "فيسبوك" ساخرا، وهو يظن أن الصورة تظهر نساء يرتدين البرقع: "ما رأيكم في هذه الصورة؟".
وبشكل غريب، تشير الصحيفة إلى أن ردة الفعل الأولى لدى العديد من النرويجيين هي تصديقهم أن هذه الصورة هي فعلا لنساء يرتدين
النقاب (البرقع)، رغم أنها لمقاعد شاغرة في حافلة.
وفي أحد التعليقات التي رصدتها الصحيفة، كتب أحدهم: "تبدو صورة مخيفة، يجب حظره (النقاب). لا يمكنك معرفة من يتخفى وراءه، ربما يكونون إرهابيين يحملون أسلحة"، وقال آخر: "اطردوهم من البلاد. نعيش في أوقات مخيفة".
في المقابل، كان هناك ردود فعل هزلية، حيث نشر أحد الحسابات صورا للتعليقات، وكتب: "ماذا يحدث عندما تنشر صورة لمقاعد شاغرة على مجموعة مقرفة على "فيسبوك"، ويعتقد الجميع أنها لنساء يرتدين البرقع"؟.
وعلق آخر: "يرون فقط ما يرغبون برؤيته. لا أدري إن كان يجب أن أبكي أم أضحك من ذلك".
وكتبت أخرى: "الأمر مضحك، لكنه في الوقت ذاته محزن ومخيف".
وقالت إحدى المعلقات: "صدمت من مدى الكراهية والأخبار المزيفة تنتشر هناك".
يشار إلى أن عدة بلدان أوروبية، من بينها فرنسا وبلجيكا، حظرت النقاب الذي يغطي الوجه والبرقع في الأماكن العامة.
وفي العام الماضي، أعلنت الحكومة اليمينية النروجية خططا لحظر النقاب في المدارس والجامعات.