نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الإسرائيلي، بيني زاهافي، الذي لعب دور الوسيط بين
نيمار وفريق باريس
سان جيرمان، وتمكن من اصطحاب اللاعب البرازيلي إلى الفريق الفرنسي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن بيني زاهافي لا يملك الصدى الإعلامي الذي يتميز به خورخي مينديز، الممثل الأكثر شهرة في عالم
كرة القدم، ولا لغة مينو رايولا، الوكيل المثير للجدل الذي يتولى الإشراف على عقود انتقالات كبار اللاعبين، لكن عندما يرغب كلاهما في الخوض في أعمال نقل اللاعبين، آنذاك لن يتردد بيني زاهافي في الانضمام ولعب دور الوسيط.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الشخص هو رجل الظلام الذي يحرك أكبر صفقات الانتقال في تاريخ كرة القدم. وفي هذا الصدد صرح في إحدى المناسبات قائلا: "أنا أسعى إلى إنشاء اتصال بين اللاعبين والأندية وأيضا بين المستثمرين والأندية لا أكثر، لكني أتلقّى مكافأة مقابل خدماتي". وبالتالي، فإن هذا الرجل، البالغ من العمر 73 سنة، هو المسؤول عن إدماج نيمار ضمن صفوف نادي باريس سان جيرمان.
وأوردت الصحيفة أنه بصفته الوكيل القادر على فض أي نزاع، عمد المقربون من نيمار إلى اختياره لربط العلاقات بينه وبين رئيس النادي الفرنسي، ناصر
الخليفي. والجدير بالذكر أن الصورة الوحيدة التي انتشرت على ضوء المفاوضات بين الطرفين، كانت في اجتماع عُقد في أواخر شهر تموز/يوليو في فندق بباريس بين المدير الرياضي لنادي باريس سان جيرمان والوكيل الإسرائيلي. ولذلك لسائل أن يسأل، من هو بيني زاهافي؟
اقرأ أيضا: رونالدو يوجه "رسالة توبيخية" لنيمار بعد رحيله عن برشلونة
وفي هذا السياق، بينت الصحيفة أن بدايات زهافي كصحفي رياضي في إسرائيل مكنته من إنشاء العديد من الاتصالات والعلاقات. وفي سنة 2006 صرح لإحدى الصحف قائلا: "طريقتي في إنشاء الأعمال التجارية كانت بسبب انتقالي كل أربع أو خمس سنوات إلى العمل من صحيفة إلى أخرى. فهذا يُمكن أي شخص من تحسين راتبه، لم أكن أرغب أن أظل صحفيا رياضيا فقيرا". وبالتالي، فإن هذه الفكرة هي أساس عمل هذا الرجل اليوم، وهي تكمن في البحث عن أفضل النوادي التي تليق باللاعبين الكبار بمقابل مادي.
وأفادت الصحيفة بأن زهافي كان يرى أن الحظ لم يحالفه كثيرا في المجال الصحفي، حيث صرح: "لقد تعرضت إلى هجمات عدة من قبل زملائي في العمل، لذلك، بعد فترة تخليت عن وظيفتي كصحفي. إضافة إلى ذلك، العديد من الصحفيين يقومون بأعمال تجارية، لكنهم هاجموني لأني قد واجهتهم وجها لوجه".
وأضافت الصحيفة أن سنة 2003 شهدت على أكثر الصفقات تعقيدا في الميدان الرياضي، على غرار شراء رجل الأعمال رومان أبراموفيتش لنادي تشلسي. علاوة على ذلك، كان زاهافي الشخص الذي اعتمد عليه إبراهيموفيتش 2003 لتولي ملف انتقالات اللاعبين من وإلى تشيلسي والتعاقد مع لاعبين مثل مايكل إيسيان وبيتر تشيك، وذلك مقابل عمولة محترمة.
وأبرزت الصحيفة أن زهافي هو اسم متداول في جل الوثائق في كرة القدم، فقد كان وراء العديد من الصفقات الكبرى في الدوري الممتاز، على غرار انتقال اللاعب أليكس تيكسيرا من نادي شاختار إلى الدوري الصيني الممتاز بعقد بلغت قيمته حوالي 50 مليون يورو. فضلا عن دوره في انتقال اللاعب ريو فرديناند من موطنه ليدز إلى نادي مانشستر يونايتد بصفقة بلغت 46 مليون يورو.
وأكدت الصحيفة أن زهافي يريد الذهاب إلى أبعد من ذلك بكثير، فقبل سنتين قام زاهافي بشراء نادي موسكرون بيروفيلز البلجيكي عندما كان على وشك الإفلاس. ولكن كيف لوكيل أن يتمكن من شراء فريق كرة قدم؟ مع العلم أن الفيفا سعى لمنعه من القيام بذلك، بيد أنه وجد وسيلة للخروج من هذا المأزق.
اقرأ أيضا: بعد رحيله.. جماهير برشلونة الغاضبة تحرق أقمصة نيمار (فيديو)
وفي الختام، أبرزت الصحيفة أن زهافي اليوم في انتظار الحصول على مكافأة مقابل التوسط لانتقال نيمار إلى صفوف نادي باريس سان جيرمان. كما أنه سيتقاسم المبلغ الذي حصل عليه والد نيمار، الذي يضاهي 36 مليون يورو، كعمولة على مجهوده بتحويل صفقة نيمار من مجرد فكرة إلى أمر واقع.
وفي هذا الصدد، لم يتردد الفريق يوم أمس في الإشادة بدور زهافي الحاسم في المفاوضات، من جهة أولى من قبل المدير الرياضي أنترو هنريك، ورئيس النادي ناصر الخليفي. ومن جهة ثانية مع
وكيل أعمال نيمار سابقا، فاغنر ريبيرو، إلى جانب والد نيمار.