وجه نادي
برشلونة الإسباني ضربة موجعة لنجم السابق
نيمار دا سيلفا المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدما جرد المؤهلات الفنية للاعب فيليب
كوتينيو الذي اقترب كثيرا من حمل قميص النادي الكتالوني.
وفقا لما جاءت به قنوات "بين سبورت" القطرية على موقعها الرسمي فإن كوتينيو سيشعر جماهير برشلونة بالطمأنينة من الناحية الفنية ، إذ أن النجم البرازيلي يتمتع بمخزون مهاري كبير يسمح له بلعب دور كبير داخل منظومة الفريق.
كوتينيو السريع والمهاري والمرن تكتيكيا، سيعطي فالفيردي حلولاً كثيرة أبرزها على الاطلاق، الابقاء على خطورة الرواقين الأيسر والأيمن (حسب توظيفه)، وستكون الاستفادة مضمونة بفضل قدرته على التمرير والتسديد من مختلف الزوايا.
على الرواقين سيقوم كوتينيو بعمل كبير مع ظهيري برشلونة المندفعان دائماً نحو الأمام لخلق حلول هجومية بديلة وهذا الدور كان يقوم به نيمار جيداً خلال مواسمه الأربعة في "كامب نو".
إضافة إلى توظيفه في مركز الرواق، سيكون بإمكان فالفيردي استخدام كوتينيو كصانع ألعاب وراء الثلاثي الهجومي (ميسي سواريز دوليفيو أو ديمبيلي إذا نجح النادي في التوقيع معه من دورتموند).
الأمر الإيجابي في هذه الرؤية الفنية أن كوتينيو شغل المركزين مع
ليفربول، إذ لعب على الرواقين وخلف المهاجمين في العديد من المباريات وتمكن من تقديم إضافة كبيرة بل كان أبرز نجوم الريدز في المواسم الأخيرة.
أمر مهم آخر يضاف إلى قائمة مزايا التعاقد مع كوتينيو وهو معرفته الكبيرة بنجم الفريق لويس سواريز الذي لعب معه العديد من المباريات عندما كان الأخير يلعب لليفربول، بل شكلا معاً ثنائياً مثالياً ومتناسقاً إلى أبعد الحدود.
ما يجعل كوتينيو أكثر أهمية من نيمار من الناحية التكتيكية في برشلونة، هو قدرته على اللعب في أكثر من مركز، أي أنه سيكون تحت تصرف فالفيردي لصناعة اللعب مكان إنييستا وهذه الوظيفة الأقرب له في حالة ضم النادي الكتالوني للفرنسي ديمبيلي من بوروسيا دورتموند الألماني.
أرقام كوتينيو مع ليفربول تمنحنا الشعور بمرونته التكتيكية، إذ يتمتع بقدرة عالية على التمرير في الوقت والمكان المناسبين ما يؤكد جاهزيته لدور صانع الألعاب، فعلى سبيل الذكر لا الحصر منح كوتينيو 7 تمريرات حاسمة الموسم الماضي وهو رقم مرشح للارتفاع في ظل المساحات الكبيرة والحركية التي تميز طريقة لعب برشلونة.
أما عدد أهدافه العام الماضي مع ليفربول فبلغ 13 هدفاً سجلها بطرق مختلفة أبرزها التسديد من مسافات بعيدة أو عبر جمل تكتيكية تبدأ منه وتنتهي به.
برشلونة سيكون ربما أقوى مع كوتينيو الذي مازال ليفربول يعاند ويرفض التفريط به وهذا دليل آخر على أن النجم البرازيلي بات رقماً صعباً في
كرة القدم العالمية.