أصدرت محكمة بريطانية حكما على شاب، مولع جنسيا بالأطفال، بالسجن لمدة 16 عاما، بعد اعترافه بالضلوع في جرائم
اغتصاب، على الرغم من كونه يبعد آلاف الأميال عن مواقع الجرائم.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية بإنشاء بول لايتون، الذي يبلغ من العمر 32 عاما، وهو من بلدة سيهام في مقاطعة دُرَم البريطانية، نحو 40 حسابا زائفا على موقع "فيسبوك"؛ بهدف مصادقة مراهقين في كل من
بريطانيا، وكندا، والولايات المتحدة، وأستراليا.
وقالت "بي بي سي" إن لايتون احتال على المراهقين لكي يرسلوا له صورا ذاتية (سيلفي) عارية، ثم ابتزهم، ليرتكبوا انتهاكات جنسية ضد أقارب لهم من
الأطفال.
واعترف لايتون في وقت سابق بضلوعه في 21 جريمة، وذلك في محكمة نيوكاسيل الجنائية.
وكانت المحكمة استمعت إلى فتى من ولاية فلوريدا الأمريكية، يبلغ من العمر 14 عاما، خدعه لايتون، وتحدث إليه عبر "فيسبوك" على أنه فتاة، ثم ابتزه ليغتصب ابنة شقيقه، التي تبلغ من العمر عاما واحدا، بشكل متكرر.
ووفقا لـ"بي بي سي"، فقد هدد لايتون هذا المراهق بنشر فيديوهات لهذه الانتهاكات الجنسية إذا لم يصنع المزيد منها.
ووجهت السلطات الأمريكية منذ ذلك الحين اتهامات للفتى الأمريكي. ووصف القاضي الأمريكي، بول ريد، الجريمة بأنها "حملة اغتصاب".
وأضاف: "لقد أقر المتهم بضلوعه في جريمة الاغتصاب لهذه الطفلة الرضيعة، وهو يبعد أربعة آلاف ميل عن موقع الجريمة، وذلك لأنه استخدم عمها وسيلة للاغتصاب".
وعلمت المحكمة أن لايتون ابتز فتاتين بريطانيتين، وانتهك جنسيا طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، وتعيش في شمال شرق إنجلترا.
ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مع ضحايا آخرين قد يكون لايتون استهدفهم.
واعتقلت الشرطة لايتون في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك في خضم التحقيق في بلاغات بأنه تبادل صورا غير لائقة.
وحينما فحصت الشرطة هاتفه، وجدت أدلة على أنه انتهك نحو مئة طفل في أمريكا الشمالية.
وأقر لايتون بثلاث تهم بالاغتصاب، وجرائم أخرى من بينها الابتزاز، ودفع الأطفال إلى الانخراط في أنشطة جنسية، والتقاط صور غير لائقة لأطفال، واعتداءات جنسية.