تخطط المملكة العربية
السعودية لإنشاء شركات علاقات عامة في أوروبا وآسيا، في محاولة لمواجهة التغطية الإعلامية السلبية التي تواجهها المملكة.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن تلك الخطوة تأتي في الوقت الذي تقود فيه الرياض حصارا إقليميا استثنائيا على
قطر، فضلا عن مواجهتها لانتقادات حول دورها في الحرب على اليمن، واتهامها بقصف أهداف مدنية.
وبينت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمت أجزاء منه "عربي21"، أن وزارة الإعلام السعودية ستقيم "مراكز" في لندن وبرلين وباريس وموسكو، مطلع الشهر الجاري.
وقالت إن الهدف من ذلك هو "تعزيز الوجه الجديد للمملكة أمام بقية العالم، وتحسين الشكل الدولي لها".
وفي الوثيقة التي استندت إليها الصحيفة، أفيد بأنه يمكن توسيع هذه المبادرة، لتصل إلى بكين وطوكيو ومومباي، وغيرها من المدن الكبرى، بدءا من العام القادم.
وعانت المملكة المحافظة منذ سنوات من أجل تحسين صورتها في الغرب. واتهمت بالترويج لشكل متطرف من الإسلام، وانتقدت بسبب معاملتها للنساء وانتهاكات حقوق الإنسان.
وهناك سياسة خارجية أكثر تدخلا بقيادة ولي العهد
محمد بن سلمان، وضعت السعودية تحت رقابة أكبر.
وتقود الرياض تحالفا من الدول السنية في مواجهة المتمردين الحوثيين باليمن، في صراع يدخل عامه الثالث، وتسبب في أزمة إنسانية، حيث يواجه الملايين من الناس نقصا في الأغذية، فضلا عن عرضتهم لخطر الإصابة بالكوليرا.
كما تعدّ السعودية إحدى الدول العربية الأربع التي فرضت حصارا على قطر، ما أثار أسوأ أزمة دبلوماسية في الخليج منذ عقود.
وأثار الخلاف قلق الدبلوماسيين الغربيين، الذين يرون أن حلفاءهم يعارضون بعضهم البعض، ويشعرون بالقلق إزاء ما يعتبرونه العمل العدواني المفرط ضد الدوحة.
وأنفقت أيضا قطر ملايين الدولارات على جماعات الضغط؛ لمواجهة ادعاءات جيرانها بأنها ترعى الإرهاب.
ويقول بعض المحللين إن قطر تفوز بحرب الكلمات.