كشف
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأربعاء تفاصيل حادثة
غرق قارب مصري قبالة
السواحل الإيطالية منتصف سبتمبر 2014 وكان يُقل نحو 500 شخصا بينهم عشرات الفلسطينيين خلال محاولتهم الهجرة إلى أوروبا.
وقال رئيس المرصد رامي عبده خلال لقاء صحفي من جنيف: "حصلنا على تفاصيل من المدعي العام الإيطالي أنه وقبل يومين من غرق المركب تلقت فرقة الاستجابة من شرطة صقلية إشارة حول القارب المنكوب وتمكنوا من إنقاذ 384 مهاجرًا بينهم فلسطينيان اثنان، وسوريون ومصريون وسودانيون.
وبيّن عبده أنه في التاسع من سبتمبر من ذلك الشهر، أفاد المهاجرون الذين تم إنقاذهم أنهم كانوا ضحايا من بين حطام القارب المنكوب.
وذكر عبده نقلاً عن المدعي العام أن القارب غرق بعدما اصطدم مع سفينة مصرية أخرى، وأن تصادم السفن جاء نتيجة لإشكاليات بين المهربين.
وأوضح المركز الوطني للشرطة الجنائية (خدمة التعاون الشرطي الدولي الإيطالي) أن نظيره اليوناني أكد أن طائرة هليكوبتر تابعة للجيش اليوناني نقلت ستة
مهاجرين تم العثور عليهم في المياه المالطية في الثالث عشر من سبتمبر (يوم إنقاذ المهاجرين) إلى جزيرة كريت، في مدينة خانيا اليونانية.
وأضاف: "كان بين من تم إنقاذهم فتاة سورية (19 عامًا)، وقد أبلغت السلطات اليونانية بأن سفينةً مجهولةً تعمدت إغراق السفينة".
اقرأ أيضا: العثور على عشرات الجثث لمهاجرين غير شرعيين قابلة سواحل ليبيا
وبيّن عبده أن المدعي العام حصل قبل يومٍ من الحادثة على خمس مذكرات تتضمن تقارير ومعلومات قدمها الشهود الذين نقلوا إلى جزيرة "كريت" اليونانية.
وقال: "إنه وفقاً للمذكرات، فجميع المهاجرين كانوا في البداية في الإسكندرية ونقلوا لاحقًا إلى دمياط. وعندها، تم تزويدهم بعدد من القوارب الصغيرة، إلا أنه تم وضعهم جميعا في قارب واحد أكبر في وقت لاحق".
وبيّن أنه خلال اليوم الرابع في البحر وصلت إليهم مجموعة من المهربين على متن قارب مجهول يقودون معهم سفينة أخرى متضررة، وطلبت المجموعة من جميع المهاجرين الانتقال إليها؛ ونظرًا لسوء حالة السفينة، رفضوا وواصل قاربهم رحلته".
وأكد أنه بعد حوالي ساعة واحدة، كان قارب آخر قد صدم مركبهم، مما تسبب في غرقهم، وكان القليل منهم يرتدي سترات نجاة وتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، فيما تم العثور عليهم بعد يومين من عمليات الإنقاذ.
وفيما يتعلق بالمهاجرين الثلاثة الذين أنقذتهم السفينة الفرنسية "أنتارتيكا" ونقلوا بعدها إلى مالطا، قال المدعي العام إن الشرطة المالطية والقضاء الفرنسي أحالوا طوعا مذكرات الشهود إلى المكتب الإيطالي، وكانت معلومات الشهود مطابقة لتقارير الناجين من مكتب خانيا، وجميعها تقول إنه بعد غرق السفينة، غرق جميع المهاجرين الآخرين على الفور.
وذكر عبده أن المدعي العام في مكتب كاتانيا كان قد أصدر رسائل إلزامية وأحالها إلى السلطات المصرية، تطالب بإجراء تحقيقات فورية لتحديد هوية السفينة المسؤولة عن الغرق وهويات المهربين، ومع ذلك، لم ترد مصر إلا جزئيًا على هذه الطلبات، ورفضت تسليم المجرمين.
وكان قارب مهاجرين قد غرق قبالة السواحل الإيطالية وعلى متنه قرابة 500 مهاجر من سوريا ومصر وفلسطين والسودان انطلقوا جميعا من السواحل المصرية، وأفاد عدد من الناجين في حينه أن مجموعة من المهربين- مصريو الجنسية- عمدوا إلى إغراق القارب بعض رفض المهاجرين الانتقال إلى قارب متهالك آخر.