عاش لبنان في الايام القليلة الماضية في جو من الرعب والحذر بين التحذيرات الدبوماسية من احتمال وقوع تطورات امنية من قبل مجموعات ارهابية وبين التهديدات والاستعدادات الاسرائيلية للقيام بعدوان جديد على لبنان وحزب الله، ورغم انقضاء الايام الماضية دون حصول اي عمل امني كبير وانتهاء المناورات الاسرائيلية الضخمة التي تضمنت الاستعداد لشن عدوان على لبنان، فان ذلك لا يعني ان المخاطر الامنية والعسكرية على لبنان قد انتهت.
فمن اين تأتي المخاطر الامنية على لبنان؟ وهل ستنجح القوى الامنية والعسكرية اللبنانية في الاستمرار في الحفاظ على الاستقرار الامني؟ وهل يمكن للعدو الصهيوني من شن حرب جديدة على لبنان او ان الجيش اللبناني وقوى المقاومة قادرة على مواجهة مثل هكذا عدوان جديد؟
بداية ماذا عن التحذيرات الدبلوماسية الاجنبية من حصول تطورات امنية في لبنان خلال الايام القليلة الماضية وهل انتهى خطر هذه التهديدات؟
من المعروف ان لبنان انشغل خلال الايام الاخيرة بمتابعة التحذيرات التي اطلقتها اربع سفارات اجنبية (وهي الاميركية والفرنسية والبريطانية والكندية) لرعايها من احتمال حصول اعتداءات امنية في بعض المناطق السياحية او الحساسة، ورغم نفي بعض الاجهزة الامنية اللبنانية لهذه التحذيرات واستنكار الجهات السياسية لما قامت به هذه السفارات، فان مخابرات الجيش اللبناني اكدت اعتقال مجموعة ارهابية كانت تخطط للقيام بعملية امنية، كما ان المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم اوضح ان الاجهزة الامنية تقوم بملاحقة الشبكات الارهابية وانها حققت نجاحات كبيرة ، لكن ذلك لا يمنع من وجود مخاطر اخرى.
هذا ونشرت بعض وسائل الاعلام اللبنانية معلومات عن وجود مجموعات ارهابية في احد المخيمات الفلسطينية وهي تابعة لجبهة النصرة وتنظيم داعش تخطط للقيام بعمليات امنية خطيرة وان هناك اتصالات بين الاجهزة الامنية اللبنانية والقيادات الفلسطينية لانهاء وجود هذه المجموعات.
ومن المعروف انه بعد انتهاء اية معركة عسكرية فان المخاطر الامنية تزداد ولذا بعد نجاح الجيش اللبناني وحزب الله بتحرير جرود عرسال والقاع وراس بعلبك ، فان المخاطر من حصول احداث امنية امر صحيح ، لكن في المقابل فان قدرات الاجهزة الامنية اللبنانية اصبحت متطورة وهي قادرة على مواجهة اية مخاطر امنية، وان كان المطلوب عدم النوم على حرير كما يقول المثل العربي، بل يجب الاستمرار في اليقظة والانتباه.
واما على صعيد التهديدات الاسرائيلية واحتمال قيام العدو الصهيوني بحرب جديدة على لبنان وحزب الله، فقد أنهت قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي ، مناورتها الكبرى التي تواصلت 11لمدة يوماً وحاكت حرباً على «حزب الله» تحت عنوان «إخضاع الحزب»، بتهديدات جديدة وجهها هذه المرة إلى لبنان نائب رئيس هيئة أركان الجيش سابقاً وزير البناء يوآف غالنت بقوله إنّه «في حال أخطأ حزب الله وبادر إلى حرب ضد إسرائيل، فإن لبنان سيعود إلى العصر الحجري»، وفق صحيفة “الحياة”.
وأضاف في حديث إذاعي أنّ المناورة الكبرى التي أجراها الجيش جاءت لتأكيد أنه يستعد لكل تطور، و«رأيت عن كثب بعض هذه التدريبات، وأستطيع أن أشيد بالتقدم الحاصل في التدريبات». وتابع: «نختلف عن سائر العالم بأن لدينا عدواً استثنائياً، إذ لا توجد في العالم جهات أو منظمات إرهابية تمتلك أكثر من مئة ألف صاروخ كما يملك حزب الله، ولديه قوات مدربة وخبيرة في المس بالمدنيين، وهذا ما يخلق واقعاً استثنائياً»، و«طالما أن الأمور متعلقة بنا، وفي حال أقدم حزب الله بحض من إيران أو لاعتبارات أخرى على حرب ضدنا، فإننا سنعيد لبنان إلى العصر الحجري».
كما نشرت وسائل الاعلام والمراكز البحثية الامنية الاسرائيلية العديد من الدراسات والابحاث حول امكانية قيام الجيش الاسرائيلي بحرب جديدة على لبنان وحزب الله وما هي الشروط المطلوبة لنجاح هذه العملية ، ومن اهم هذه الدراسات مانشرته مجلة "تقدير استراتيجي" الصادرة عن مركز ابحاث الامن القومي الاسرائيلي حول مخططات سياسية وعسكرية لمواجهة مستقبلية مع حزب الله ، وتضمنت الدراسة معلومات مهمة حول كيفية توفير البيئة المناسبة لأية حرب جديدة ضد لبنان والحزب.
كما نشرت جريدة "هآرتس" مقالا للمحلل السياسي امير اورن تحت عنوان: الحسم = الردع وقال فيه: هذا ليس لعبة كلامية، بل صفحة جديدة في نظرية اللعب بالكلمات. عندما يعلن الجيش الإسرائيلي بمناسبة مناورة الفيلق التي جرت في الأسبوعين الماضيين، أن الردع لن يكون هدف المعركة المقبلة في لبنان، وأن الهدف من الآن فصاعداً هو الحسم، فإنه يلوح بتهديد الحسم تحديداً بهدف الردع.
وأضاف ارون: إن النموذج المنشود للحسم هو عملية "قادش" سنة 1956 [العدوان الثلاثي على مصر] الذي كانت نتيجته، إذا لم يكن هدفه أيضاً، تحقيق عشر سنوات من الهدوء في الحدود الجنوبية. لقد احتل الجيش الإسرائيلي سيناء في أربعة أيام، وانسحب في أربعة أشهر، وانتشرت قوة من الأمم المتحدة على الحدود، وامتنع النظام المصري عن الاعتداء على إسرائيل لمدة عقد كامل. إذا وضعنا لبنان مكان مصر، ونصر الله مكان عبد الناصر، فيمكن لرئاسة الأركان العامة أن يرتاح بالها.
وهذا المقال يوضح ان على الجيش الاسرائيلي ان يكون قادرا على حسم كامل وواضح لأي حرب على حزب الله ولبنان في حال قرر شن مثل هذه الحرب ، وهذه النتيجة غير محسومة في ظل تصاعد قدرات المقاومة الاسلامية وحزب الله.
إذن لبنان سبيقى في دائرة الاستهداف الارهابي والصهيوني واذا كانت الظروف اليوم تؤمن الحماية الامنية والعسكرية للبنان في ظل هذه التهديدات، فان الحذر والاستعداد لمواجهة اي تهديد يجب ان يبقى قائما في المرحلة المقبلة.
لبنان الى أين : عروض ومسرحيات يقوم بها كتاب ( المقاومة ) بعد ان اصبح بين ( الحزب ) والقوات الصليبيه الغازية لارض الشام ( اصبح بينهم خبز وملح ) ونحن نعرف ان عقيدة اهل الحزب تقوم على التقيه ولاكن حصراً بالتعامل مع اهل السنه ام مع القوات الجوية الصليبيه الرديفة لهم والاشتراك بالاحداثيات وبخطة التهجير الممنهج لأهل السنه في بلاد الشام فمعلوم ان الخطط تصدر من مركزين لا ثالث لهما تل ابيب وطهران ولذالك كفاكم تقية وكذباً فما عاد ينفع الشعارات الطنانة والرنانه واطمأن ياسيد قاسم فتل ابيب مديونة للحزب المقاوم والحلف والتحالف بينهما وصل لحد المصير المشترك فبالله عليك ( ماعاد تتحفنا بأخبار المظلومه والانبطاح فحرب بسوريا أزاحت الستائر !