غيّب الموت وزير الصحّة التونسي سليم شاكر، بسبب تعرّضه لنوبة قلبية بعد مشاركته، الأحد، في ماراثون تحسيسي للوقاية من الأمراض السرطانية بمحافظة نابل، شمال شرق البلاد.
وتوفّي شاكر، الذي يشغل منصب وزير للصحة في حكومة يوسف الشاهد، بالمستشفى العسكري بالعاصمة، حيث تمّ تحويله بعد أن باغتته وعكة صحّية بالطريق السريعة بين العاصمة ونابل.
وتلقّى شاكر الإسعافات الطبية الأوّلية بالمستشفى الجهوي بقرمبالية (40 كلم جنوب العاصمة)، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى العسكري بالعاصمة، حيث فارق الحياة.
وكشف القيادي بنداء
تونس الصحبي بن فرج عن ظروف وفاة الوزير شاكر، لافتا إلى أنّ الأخير "غادر
الماراثون الذي احتضنته محافظة نابل، دون أن يبدو عليه أثر لألم أو وعكة وامتطى سيارته الرسمية الى جانب سائقه".
وتابع بمنشور في فيسبوك أنّ الوزير الراحل "أحس بالاختناق على مستوى منطقة تركي قبل الدخول الى الطريق السريعة فطلب من السائح فتح شبابيك السيارة".
وقال "أحس السائق أن الوزير يمر بأزمة فطلب منه ان يتوجه مباشرة نحو المستشفى لكنه (الوزير) رفض، فاتخذ السائق قراره وحوّل وجهة السيارة نحو مستشفى قرمبالية بعد أن لاحظ بداية تعكّر حالة الوزير".
وأضاف أنّ شاكر فقد الوعي بمجرد بلوغ المستشفى، حيث قدّم الإطار الطبي الإسعافات الطبية الأولية من تنفس اصطناعي وتدليك خارجي للقلب، قبل نقله الى المستشفى العسكري بالعاصمة حيث فارق الحياة".
ونعت رئاستا الجمهورية والحكومة ومجلس نواب الشعب وعدد من الأحزاب والشخصيات الوطنية الوزير الراحل.
وكان آخر ما صرّح به الوزير الراحل، ساعات قبل وفاته خلال مشاركته، الأحد، بماراثون الوقاية من سرطان الثدي، أنّ "هذه التظاهرة تبعث التفاؤل لأنّها تهمّ المرأة التونسية.. يجب أن تعرف النساء أنه في المرض يجب ألّا تستحي وإلّا فإنّها تموت".
وشغل شاكر، الذي يبلغ من العمر 56 سنة، خطّة وزير للماليّة في حكومة الحبيب الصيد، قبل أن يتولّى في أيلول/ سبتمبر 2016 خطّة وزير مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلفا بالشؤون السياسية، كما تولّى في 2011 منصب كاتب دولة مكلف بالسياحة ثم وزيرا للشباب والرياضة.
ويعتبر الفقيد عضوا مؤسسا لحزب نداء تونس وهو رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بهذا الحزب.
وتحصّل شاكر على شهادة التّبريز في الرّياضيّات وشهادة هندسة الإحصاء الاقتصادي بفرنسا في 1986 والماجستير للأعمال والتصرف في يناير 2008 من المعهد المتوسطي للأعمال بتونس.
وعمل شاكر مديرا مساعدا بالبنك التونسي القطري للاستثمار (1991 - 1992)، وهو مستشار دولي لدى البنك الدولي يشتغل على بحث وضبط استراتيجيات تنمية الصادرات.