نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا لمراسلتها حانا لوسيندا سميث، تقول فيه إن شركات تصنيع السيارات الغربية بدأت تحضر للاستفادة من السوق التي ستفتح في
السعودية عقب المرسوم الملكي الشهر الماضي برفع الحظر عن
قيادة المرأة السعودية للسيارات.
وتقول سميث إن القرار جاء متأخرا بالنسبة للمرأة، لكنه يمثل فرصة تجارية كبيرة لمصانع السيارات، مشيرة إلى أن
شركات السيارات، مثل "فورد" و"نيسان" و"جاكوار"، أعدت حملات إعلانية موجهة للمرأة السعودية، مثل شفاه تحمل أرقام السيارات الشخصية، وقبضات يد مزخرفة بالحناء، التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن شركة "فورد" نشرت صورة عيني امرأة التي انعكست من المرآة على خلفية سوداء، في إشارة للنقاب الذي ترتديه المرأة في المملكة المحافظة، وكتبت تحت الصورة عبارة: "مرحبا في مقعد القيادة".
وتلفت الصحيفة إلى أن شركة "نيسان" اختارت رخصة القيادة، التي تحمل رقم "2018 جي آر أل" باللغة الإنجليزية، وفي اللغة العربية "2018 بنت"، وهو العام الذي سيبدأ فيه تطبيق القرار، فيما بثت شركة "جاكوار" فيلما قصيرا، يظهر مجموعة من المفاتيح التي رميت وسط أدوات تجميل ونظارات شمسية ومجوهرات.
وتفيد الكاتبة بأن قرار رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة نظر إليه على أنه إشارة تقدم بطيء نحو الحداثة، فيما ظل الحظر علامة على العلاقات المتوترة بين المملكة والغرب.
ويستدرك التقرير بأنه رغم أن خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتحويل اقتصاد المملكة من الاعتماد المفرط على النفط، إلا أن شركات صناعة السيارات تعاملت مع القرار على أنه تطور مهم في وقت تراجعت فيه مبيعات السيارات، حيث انخفض مستوى شراء السيارات إلى الثلث في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، مشيرا إلى أنه تراجع مهم في السوق السعودية، التي تعد في المرتبة الحادية والعشرين عالميا.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن موقع "بلومبيرغ" نقل عن إيمانويل داركو من "آي أتش أس ماركت"، قوله إن "قرار السماح للمرأة بقيادة السيارات هو فرصة لقطاع المركبات، ويعطيه دفعة على المديين القصير والبعيد".