أكدت مصادر في منظمة الدول المنتجة والمصدرة للبترول "
أوبك"، أن المنظمة تميل إلى تمديد اتفاق مع روسيا ومنتجين مستقلين آخرين على خفض إنتاج
النفط لمدة تسعة أشهر أخرى، رغم أن نمو الطلب بمعدل أقوى من التوقعات قد يسمح للمنظمة بتأجيل القرار حتى أوائل العام المقبل.
وأكدت المصادر أن "أوبك" تستهدف من تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط أن تستقر الأسعار فوق مستوى 60 دولاراً حتى نهاية العام الجاري، مع بدء صعودها نحو مستويات جديدة في بداية العام المقبل.
ويذكر أن
أسعار النفط اقتربت من أعلى مستوياتها في سنتين بدعم من انخفاض المخزون وقوة الطلب العالمي وتباطؤ إنتاج النفط الصخري الأميركي، وزيادة التزام المنتجين بتعهدات خفض الإنتاج في المجمل.
اقرأ أيضا: عقوبات أمريكية وشيكة تعزز مخاوف المشترين للنفط الإيراني
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "توتال"، باتريك بويان، إنه من المرجح أن تمدد "أوبك" وكبار منتجي النفط خارجها اتفاق خفض الإنتاج في وقت تتفق روسيا والسعودية على ضرورة دعم السوق.
ولفت إلى أن مجموعة الطاقة الفرنسية تجري محادثات مع شركة "أرامكو" السعودية لتوسيع مشروعهما التكريري المشترك، لترتفع طاقته الإنتاجية أكثر من 10 في المائة، مضيفاً أنه من الممكن رفع الطاقة الإنتاجية لمشروع شركة أرامكو السعودية - توتال للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب" في الجبيل إلى 440 ألف برميل يومياً من خلال تعزيز الكفاءة.
وأوضح أن قطاع النفط الصخري الأميركي سيشهد موجة جديدة من الاستثمارات في وقت يراهن المنتجون بقوة على عدم انخفاض أسعار النفط.
وتوقع بويان أثناء مؤتمر للنفط والمال في لندن أن ينمو الطلب العالمي على النفط بقوة مجدداً في العام الحالي بما يصل إلى 1.6 مليون برميل يومياً.
اقرأ أيضا: أسعار النفط تنتعش بعد دخول قوات عراقية إلى كركوك
وأضاف: "زملاؤنا الأميركيون يتحوطون بقوة عند 56 دولاراً للبرميل لذلك سنرى موجة استثمارات أخرى في النفط الصخري الأميركي، لا شك في ذلك".
وخلال تعاملات أمس، ارتفعت أسعار النفط بدعم تراجع مخزون الخام الأميركي ومخاوف من أن تؤدي التوترات في الشرق الأوسط إلى تعطل الإمدادات.
وصعد خام "برنت" في العقود الآجلة إلى 58.16 دولار للبرميل بزيادة 0.5 في المائة عن آخر تسوية وأعلى بنحو الثلث عن مستويات منتصف السنة.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.3 في المائة إلى 52.03 دولار للبرميل، مرتفعاً نحو الربع عن مستويات منتصف حزيران/ يونيو.
وكانت أحجام التداول محدودة في التعاملات الآسيوية بسبب عطلة عامة في سنغافورة وماليزيا وأنحاء من الهند.
كان معهد البترول الأميركي قد أعلن مؤخراً أن مخزون الخام انخفض 7.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 13 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 461.4 مليون برميل.
وأشار موقع مبادرة البيانات المشتركة "جودي" إلى أن صادرات الخام السعودية ارتفعت إلى 6.708 مليون برميل يومياً في آب/ أغسطس من 6.693 مليون برميل يومياً في تموز/ يوليو.
اقرأ أيضا: "أوبك" تتوقع ارتفاع الطلب وبدء تعافي سوق النفط في 2018
ولفتت البيانات إلى أن استهلاك المصافي السعودية من الخام تراجع 0.067 مليون برميل يومياً إلى 2.62 مليون برميل يومياً في آب/ أغسطس، كما ارتفع معدل الحرق المباشر للخام في السعودية بواقع 2000 برميل يومياً في آب إلى 659 ألف برميل يومياً.
وأكدت البيانات أن إنتاج الخام السعودي انخفض 0.059 مليون برميل يومياً على أساس شهري إلى 9.951 مليون برميل يومياً في آب/ أغسطس، لافتة إلى أن مخزون الخام في السعودية هبط 1.091 مليون برميل إلى 254.615 مليون برميل في آب/ أغسطس.
وارتفعت صادرات السعودية من المنتجات النفطية 0.007 مليون برميل يومياً إلى 1.448 مليون برميل في الشهر ذاته، في حين انخفض الطلب السعودي على المنتجات النفطية 0.135 مليون برميل يومياً إلى 2.667 مليون برميل في آب/ أغسطس.