هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن إغلاق التحالف العربي بقيادة السعودية للحدود البرية والبحرية والجوية لليمن تسبب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية ومنها الغذاء والوقود بشكل حاد، ضاعف معاناة السكان في البلاد.
وقال ويليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، اليوم، إن الإغلاق المؤقت للحدود البرية والبحرية والجوية، منع دخول الإمدادات الإنسانية والتجارية منذ السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، بالإضافة إلى تقييد حركة العاملين في مجال الإغاثة. وفقا لموقع "أخبار الأمم المتحدة"
وأضاف أن" إعاقة تدفق الإمدادات التجارية تسبب في ارتفاع حاد لأسعار السلع الأساسية، ومنها الغذاء والوقود، ما أدى إلى زيادة المعاناة والضغوط بالنسبة للسكان.
وبحسب المتحدث باسم المفوضية، فإنه في صنعاء ارتفعت أسعار الوقود ارتفعت بنسبة 60%، أما سعر المياه المنقولة بالشاحنات فزاد بنسبة 133%.
ونقل سيبندلر عن موظفي المفوضية السامية أنهم رصدوا زيادة في عدد المدنيين الساعين للحصول على المساعدات. وقد تضرر من هذا الوضع بشكل خاص النازحون واللاجئون وطالبو اللجوء".
ولفت إلى أن مفوضية شؤون اللاجئين تلقت تقارير تفيد بأن عددا من النازحين غير القادرين على تحمل ارتفاع نفقات المعيشة، منذ إغلاق الحدود، بدأوا في ترك المراكز الحضرية في صنعاء، والعودة إلى المحافظات الأخرى، بما فيها الموجودة على الخطوط الأمامية للصراع.
وأكد المتحدث ذاته أن الإغلاق أثر على توصيل المساعدات الإنسانية، فلم تتمكن مفوضية شؤون اللاجئين من توصيل إمدادات جديدة للإغاثة الطارئة لنحو 280 ألف نازح.
كما تأثر العاملون في المجال الإنساني أيضا بسبب هذا الإغلاق، إذ يبقى بعضهم خارج اليمن غير قادر على العودة، ولا يتوفر لآخرين الوقود اللازم لتنقلاتهم. حسبما ذكره المسؤول الأممي.
ودعا المتحدث باسم المفوضية إلى رفع الإغلاق المفروض على الحدود اليمنية دون أي تأخير. مشددا أن هذا الإغلاق يفاقم الأزمة الإنسانية، ويهدد الملايين الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
في حين طالبت الرياض بتشديد الرقابة على الشحنات البحرية؛ لمنع تهريب أسلحة إلى المتمردين الحوثيين. مؤكدة أن كل المرافئ والمطارات سيُعاد فتحها "ما أن نصبح راضين عن تعزيز إجراءات مراقبة" الشحنات.
والاثنين، أعلن التحالف العربي إعادة فتح جميع الموانئ في المناطق التي تسيطر حكومة اليمن، أمام الشحنات الإنسانية والتجارية؛ للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، بعد إعلانها كافة المنافذ عقب اعتراض المملكة صاروخا أُطلق باتجاه الرياض الأسبوع الماضي.
وتقود السعودية، منذ 26 آذار/ مارس 2015، تحالفا عربيا في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه هادي بالتدخل عسكريا، لـ "حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح".