نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن محمد
راموس، الحارس البالغ من العمر 17 سنة، الذي يبلغ طول قامته 1.90 متر. وبفضل الخصال التي يتميز بها هذا الحارس الصاعد، منح
زيدان ثقته لراموس لسد النقص في الفريق الملكي خلال مباراة الديربي.
وقالت الصحيفة، في
تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن محمد راموس له وجه طفل، وجسم سباح، وردود أفعال لاعب كاراتيه. من جانب آخر، منح مارسيلو هذا الحارس الشاب لقب ديدا، نظرا لأوجه التشابه بينه وبين هذا الحارس الأسطوري.
وكشفت الصحيفة أن
موحا راموس سيكون حاضرا اليوم في مقاعد بدلاء
ريال مدريد خلال مباراة الديربي التي ستجمعه بأتلتيكو مدريد. وفي حال حالفه الحظ، سيدخل هذا اللاعب التاريخ. في نفس الوقت، أدى تراجع مردود كيلور نافاس بسبب الإصابة، وتعثر أداء حارس ريال مدريد الثالث، لوكا زيدان؛ إلى ظهور هذا الحارس الإسباني الذي ينحدر من أصول أفريقية، بين صفوف نخبة ريال مدريد. علاوة على ذلك، سيكون موحا أصغر مبتدئ في تاريخ ريال مدريد.
وأضافت الصحيفة أن موحا راموس ليس الحارس الأول الذي يدخل عالم
كرة القدم، وحراسة المرمى بشكل خاص، في سن مبكرة. ومن بين الحراس الذين سبقوه إلى ذلك نذكر، كيكو كاسيا الذي بدأ مشواره في عالم كرة القدم عن سن يناهز 18 سنة، وإيكر كاسياس الذي نزل في ملعب سان ماميس في سن 18 سنة وبضعة أشهر. في المقابل، جاء موحا راموس ليحطم هذه الأرقام القياسية، بسن لم يتجاوز 17 سنة.
وذكرت الصحيفة أن مدرب موحا السابق، ألفونسو فرنانديز، يراهن على نجاحه وتفوقه. فخلال مشواره في فريق تينيريفي، سرعان ما لقب هذا الحارس الصغير بالنمر، بفضل بنيته الجسدية القوية ولياقته البدنية العالية، التي تجعل الحكام ومنافسي فريقه يخطئون في تكهن عمره. علاوة على ذلك، يخشى المنافسون هذا اللاعب الفتيّ نظرا لبراعته في التصدي للكرات.
وبينت الصحيفة أن مانولو راموس، والد موحا راموس، عبر عن فرحه بظهور ابنه في مباريات كأس أوروبا لكرة القدم، على الرغم من أنه لا زال جزءا من فريق البدلاء. كما يؤمن راموس الأب بأن "مسيرة جميع الحراس الأسطوريين بدأت على هذا النحو المشابه لطريق ابنه في عالم كرة القدم".
وأوضحت الصحيفة أن ما يحدث مع موحا يدعو إلى الحلم والتفاؤل، خاصة وأنه خلال هذه الفترة يشغل ريال مدريد جهاز البحث عن حارس مرمى. من جانب آخر، يتبع ريال مدريد خطوات الحارس كيبا الذي يلعب بين صفوف أتلتيك بيلباو، وحراس آخرين مثل دوناروما.
وكشفت الصحيفة أن والد موحا تحصل على تقاعد مبكر من منصب حارس أمن متخصص في المتفجرات، من أجل التمكن من الانتقال إلى مدريد مع ابنه ومرافقته في هذه الخطوات الأخيرة قبل الوصول إلى الاحتراف. فضلا عن ذلك، يتكفل والد موحا بتهيئة مناخ مناسب لضمان نجاح ابنه سواء في الدراسة أو في مستقبله المهني.
وأوردت الصحيفة أن جودة لعب موحا، وجواز سفره الإسباني، وطول قامته كانت من العوامل التي جعلت الطفل النمر في دائرة ضوء جاسوس ريال مدريد الذي يصطاد الحراس البارعين. وعموما، يعد البرتغالي لويس يوبيس الشخص الذي نصح زيدان بالتعويل على هذا الحارس، وساهم في صعوده في صف نخبة ريال مدريد. وعلى هذا النحو، تمكن موحا راموس، بعد أربع سنوات بين صفوف تينيريفي، من حجز تذكرة في مقر فريق ريال مدريد.
وبينت الصحيفة أن المنافسة الشديدة لا تخيف محمد إيرام راموس واد، نظرا لتميزه بالنشاط واللياقة البدنية العالية. كما يملك الحارس النمر العديد من الهوايات التي تعزز مسيرته في حراسة المرمى. ومن بين الرياضيين الذين يعتبرهم موحا قدوة له، نذكر رافاييل نادال.
وفي الختام، نقلت الصحيفة عن والد راموس تصريحا أفاد فيه بأن "موحا هادئ للغاية، وسعيد في غرفة خلع الملابس في البرنابيو، ناهيك عن أن الجميع يعاملونه بشكل جيد".