هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استنكر "مجلس شيخ الإسلام" في تايلاند قرار واشنطن الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ودعا دول العالم إلى الاستجابة لقرارات قمة إسطنبول الإسلامية الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وقال المجلس (أعلى هيئة إسلامية في تايلاند)، في بيان، إن "اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل أبطل شرعية الولايات المتحدة بممارسة دورها كوسيط في محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية".
وأوضح البيان، أن "فقدان واشنطن شرعيتها كراع للسلام يعود لعدة أسباب، أهمها هذا الإعلان الذي يمنح أراض لا يملكها لمن لا يستحقها، متجاهلاً أصحابها الحقيقيين".
كما برر ترامب بموجب هذا الاعتراف "الأعمال الوحشية والانتهاكات التي يقوم بها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين الذين يدافعون عن وطنهم الأم، بما في ذلك الاعتقالات والمذابح والنهب والاغتصاب"، حسب المصدر نفسه.
وأضاف البيان أن القرار الأمريكي "لا يعتبر انتهاكاً لحقوق الفلسطينيين كمدافعين عن القدس فحسب، بل ينتهك حقوق مسلمي العالم، أيضا، وذلك من خلال السعي لإخضاع المسجد الأقصى، ثالث الحرمين الشريفين، بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، لسيطرة الكيان الصهيوني، الذي طالما أعرب عن استعداده لتدمير هذا المكان المقدس".
وأكد "مجلس شيخ الإسلام" أن "واشنطن بهذا القرار انتهكت، أيضاً، قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تطالب إسرائيل بسحب جميع قواتها بشكل فوري من الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إضافةً إلى وقف بناء المستوطنات اليهودية فوق أراضي الفلسطينيين".
وكذلك عكس هذا الإعلان "التحيز العرقي والديني الذي يمارسه الرئيس الأمريكي تجاه الأمة الإسلامية؛ الأمر الذي سيجعل المنطقة أكثر عرضة للمزيد من الصراعات، ويعيق الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل"، حسب البيان.
ونيابة عن مسلمي تايلاند، حث "مجلس شيخ الإسلام" جميع الدول الإسلامية على تنفيذ قرار منظمة التعاون الإسلامي، خلال قمتها الطارئة التي انعقدت في مدينة إسطنبول التركية في 13 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ودعت القمة دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى اتخاذ تلك الخطوة، فضلا عن دعوة العالم أجمع إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة محتلة لدولة فلسطين.
وفي 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة في العالم.
ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية، عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.