يمكن للعقاقير في المستقبل القريب، أن تساعد في تأخير أمراض
الشيخوخة وزيادة سنوات العمر التي يعيشها الإنسان وهو بصحة جيدة، بحسب ما نقلت شبكة "بي بي سي" عن العلماء في الولايات المتحدة.
ونقلت "بي بي سي" عن أخصائي طب الشيخوخة دي غراي، قوله إن هناك اعتقادا بأن التقدم الطبي سيُمكّن البشر من العيش لمئات السنين.
وقد أنفق دي غراي ملايين الجنيهات من ماله الخاص في بحوث الشيخوخة، وهو كبير موظفي العلوم في مؤسسة سينس للبحوث، وتمتلك مختبرات في وادي السيليكون، بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وقال: "لم ألتق حتى الآن بشخص يريد الإصابة بمرض الزهايمر، اعتلال الصحة كنتيجة للشيخوخة هي المشكلة الأكبر التي تواجه العالم"، متابعا بأنه "لن يكون هناك حدود للمدة التي يمكن أن يعيشها الناس عندما نتمكن من إخضاع الشيخوخة والسيطرة عليها".
وأضاف دي غراي: "سيظل الناس يموتون، ما زالت هناك شاحنات تصدمهم، ولكن في الحقيقة سوف يعيش الناس فىي المتوسط لفترة أطول بكثير، ولن يموتوا إلا عند حدوث بعض الأمور الغريبة مثل كويكب يضرب الأرض".
والأهم من ذلك يعتقد الدكتور دي غراي أن التقدم الطبي يعني أننا سنقضي تلك السنوات الإضافية في صحة جيدة قوية.
وأشارت "بي بي سي" إلى أن أنصار فكرة إمكانية هزيمة الشيخوخة، قليلون، مشيرة إلى أن تمديد العمر هو بالتأكيد ممكن عندما يتعلق الأمر بكائنات حية بسيطة مثل الخميرة، ذباب الفاكهة أو الديدان، ولكن يصبح الأمر أكثر صعوبة مع الكائنات الأكثر تطورا.
من جهته البروفيسور غوردون ليثغو من معهد باك لبحوث الشيخوخة، مدير المختبر الذي يدرس كيفية إطالة الحياة في الديدان المجهرية وفي الخلايا البشرية، قال: "الشيخوخة مرنة حقا في الكائنات الحية المخبرية البسيطة ويمكننا زيادة عمرها بنسبة 500 في المائة".
وفي الحيوانات الأكثر تعقيدا مثل الفئران "كنا قادرين على زيادة العمر 20 أو 30 في المائة ولكننا لا نعرف حدود الممكن في حالة البشر"، بحسب البروفيسور ليثغو.
ويعتبر معهد باك المحاولات في مجال زيادة طول العمر إلهاء عن هدفه الرئيسي، ألا وهو تمكين البشر من العيش بصحة جيدة وعافية في سن الشيخوخة.
وقال كاتب المقال إن التمارين الرياضية من بين أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها، باعتبارها دواء للشيخوخة؛ "جميع المعمرين الذين التقيتهم كانوا يمارسون نوعا ما من النشاط البدني".
ويساعد النظام الغذائي المتوازن على مواجهة أعراض الشيخوخة.