هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شكل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الاعتراف بمدينة القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، والبدء في نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس؛ موجة غضب وتنديد شعبية ورسمية، لما يمثله القرار من خطر على القضية الفلسطينية.
ولم تتوقف الإدارة الأمريكية عند هذا الإعلان، فأعطت
الشرعية للاحتلال الإسرائيلي بمواصلة مشاريعه الاستيطانية في القدس والضفة، وهو ما
ظهر بشكل واضح خلال قرارات الكنيست الإسرائيلي بفرض قانون "القدس
الموحدة"، إلى جانب مصادقة الحكومة الإسرائيلية على آلاف الوحدات
الاستيطانية، دون أدنى اعتبار لحالة الرفض الدولية، للإجراءات التي تقلب الحقائق
التاريخية في فلسطين.
ورغم حالة الغضب الشعبية الكبيرة في العواصم العربية
والدولية والأراضي الفلسطينية التي أعقبت القرار الأمريكي، إلا أنه يبقى السؤال
الأهم عن حجم الرد الفعلي الرسمي، وهل الخطوات التي تم اتخاذها حتى اللحظة كافية
وجاءت بحجم القرار الأمريكي؟.
وترصد "عربي21" الخطوات الرسمية التي تم
اتخاذها من قبل السلطة الفلسطينية والحكومات العربية والإسلامية والدولية، في
محاولة لإفشال قرار ترامب الذي أوشك أن يمضي عليه الشهر الأول.