هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رونين إيتسيك الجنرال الإسرائيلي في الاحتياط بمقاله في صحيفة إسرائيل اليوم، إن التقديرات السائدة تشير إلى أن موجة حربية عنيفة مع الفلسطينيين باتت مسألة وقت ليس أكثر، في ظل استمرار تنقيط القذائف الصاروخية من قطاع غزة، ورغبة حركة حماس الجادة بإشعال الضفة الغربية، ما يجعل من الصعوبة بمكان الحيلولة دون اندلاع مواجهة عسكرية واسعة خلال الفترة القادمة.
وأضاف: "ما قد يدفع باتجاه هذه المواجهة العسكرية الواسعة أن الأوضاع الأمنية السائدة في الضفة الغربية مهيأة لتنفيذ المزيد من الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، فالسلطة الفلسطينية تحرض على تنفيذها، في ظل تراجع علاقاتها مع الولايات المتحدة، وحماس من جهتها تلعب بالجميع، ما يجعلني أرجح أن من يقف خلف عملية نابلس هي حماس".
وأوضح أنه مع تراجع سيطرة السلطة الفلسطينية على مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن ضعفها يخدم حركة حماس، ولذلك فإن كل تنقيط للصواريخ حول غزة، قد يجد تردداته، مبكرا أو متأخرا، في الضفة الغربية من خلال توجيه ضربة عسكرية كبيرة، رغم رغبة حماس الواسعة بعدم تصعيد الوضع الأمني في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الأوضاع السائدة اليوم تذكر بما كان قائما قبيل اندلاع حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد في صيف 2014، حين بدأت الجبهة الجنوبية تسخن رويدا رويدا، ثم انتقلت لعملية اختطاف بالضفة الغربية، حيث أخذ التدهور الأمني آنذاك طريقه بصورة سريعة لعملية واسعة وحرب شاملة.
اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: هذا ما يمنع الجيش من شن حرب جديدة على غزة
وطالب دوائر صنع القرار في إسرائيل بالقضاء على بنى حماس العسكرية في الضفة الغربية، والبحث عن كل الخلايا النائمة المرشحة للعمل بأي لحظة، لأن ذلك قد يسفر كما تحقق سابقا عن تصعيد حماس للوضع في الجنوب، لتخفيف العبء عن الضفة، رغم رأيها بعدم جر غزة إلى الحرب، و"بدلا من أن يكون الوضع تنقيط صواريخ، فسيصبح مطر الصواريخ، الذي يطال كل إسرائيل".
وأشار إلى أن الوضع اليوم ليس بعيدا جدا عن هذا السيناريو، محذرا من أن حماس تبني قواعد لها بالضفة الغربية، وتجند الأفراد، وتضخ الأموال، ما سيمهد الطريق أمامها لتنفيذ سلسلة هجمات متلاحقة، قد تجعل إسرائيل في دور رد الفعل وليس المبادر تجاه هذه الهجمات، مع أن المبادر لديه أفضلية وتفوق أكبر بكثير.
وختم بالقول: "سنرى في قادم الأيام جهدا واسعا لمنع حصول عمليات بأشكال غير معروفة، وقد تضطر إسرائيل لخوض حرب واسعة ضد حماس، لا أحد يقدر طبيعتها وحجمها وسقفها الزمني، لكن الكل يذكر كلاما واضحا لوزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الذي أكد أكثر من مرة أنها ستكون الحرب الأخيرة والقاضية على حماس".