هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شدد كاتب إسرائيلي، على أهمية أن تستغل إسرائيل، دعم الإدارة الأمريكية لها، وذلك لإيجاد حل للمشكلة الفلسطينية، بمشاركة عدد من الدول العربية.
خطوة حقيقية
وزعم الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية، أفرايم غانور، أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنس "الناجحة إلى إسرائيل تعزز فقط حقيقة؛ أن نافذة الفرص للوصول إلى تسوية مع الفلسطينيين مفتوحة اليوم أكثر مما كانت في أي وقت مضى".
ونوه إلى ضرورة أن "تستغل تل أبيب حالة التعاطف الكبيرة معها في البيت الأبيض، والمبادرة لخطوة حقيقية تؤدي بإسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات".
وفي ظل هذا الواقع، "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ خطوة جريئة وعملية، وتعرض خطة على أساس الطرح المعروف والمتمثل بدولتين للشعبين، مع تعديلات على الحدود والكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية، تكون برعاية الولايات المتحدة وبالتعاون وتأييد كل من السعودية، مصر والأردن".
ولفت غانور، أن "الخطة عليها أن تمنح أفقا للفلسطينيين، وأن يتعايش معها كل إسرائيلي غير مسيحاني"، مقترحا أن "تتضمن برلمانا فلسطينيا في أبو ديس، بجوار القدس، مع تواجد عسكري إسرائيلي على طول نهر الأردن".
وفي ظل هذا الواقع، أشار الكاتب إلى أن على "إسرائيل أن تأخذ بالحسبان بأن من يخوض ضدنا صراعا حقيقا هي إيران؛ التي تعرف كيف تشخص بدقة حلقاتنا الضعيفة، ولاسيما معرفة كيف تعمل ضدنا عن بعد؛ عبر استخدام حزب الله وما شابه".
مشاكل الأمن
وأكد أن "إيران لا تكتفي بالعمل ضدنا من لبنان وسوريا مثلما هو الحال الآن، بل تحاول أن توسع قدر الإمكان قدراتها ضدنا"، مضيفا: "في الوقت الذي يجد الإيرانيون فيه صعوبة في إعطاء جواب للهجمات الجوية المنسوبة لإسرائيل في سوريا ضد مصالحهم، توجد إمكانية معقولة في أن يحاولوا العمل ضدنا من خلال حماس، والجهاد الإسلامي والمليشيات الشيعية".
ونبه غانور، أن "حدود إسرائيل مع الأردن هي الحدود الأطول، وكل ذي عقل يفهم أي إمكانيات عمل ضد إسرائيل يمكن أن تنتج فيها".
وعليه، بحسب قوله: "ففي هذه الأيام التي تدعم الإدارة الأمريكية إسرائيل، تبرز فرصة ذهبية لتغيير واقع الجمود الخطير، فتسوية مع الفلسطينيين، بمشاركة السعودية، ومصر والأردن، ستحل لإسرائيل الكثير من مشاكل الأمن وستكون في الأساس بركة اقتصادية"، وفق الكاتب الذي لفت أن على "باب إسرائيل كقنبلة موقوتة متكتكة؛ هي قطاع غزة".
وقال: "علينا أن نتذكر أن قطاع غزة هو ليس فقط الأنفاق، الصواريخ ورجال حماس المسلحين، بل نحو مليونين من السكان يعيشون في ظروف دون، يعني فيها الكثير من المشاكل، وهذا الوضع لا يمكنه أن يستمر لزمن طويل".
وأكد الكاتب الإسرائيلي، أن "إغماض العيون والتجاهل لن يحلا المشكلة التي لنا مسؤولية عليها، حتى لو تنكرنا لهذا"، مضيفا: "ومع اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، فهذا لن يحل لنا المشاكل مع الفلسطينيين".
وذكر أن على الحكومة الإسرائيلي، "وقبل كل شيء أن تطلب المساعدة والدعم من الإدارة الأمريكية لحل المشكلة الأساسية؛ وهي المشكلة الفلسطينية"، موضحا أن "فتح السفارة في القدس يمكن أن ينتظر، وتبقى المشكلة الفلسطينية أولا".