هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق بروفيسور إسرائيلي على إدراج وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ضمن التصنيف الخاص لما يسمى بـ"قائمة الإرهاب الأجنبي".
وقال البروفيسور الإسرائيلي ايال زيسر في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "الخطوة الأمريكية ضد هنية هي خطة رمزية في أساسها"، موضحا أن "زعيم حماس ليس له أملاك في الولايات المتحدة لتضع الإدارة الأمريكية يدها عليها".
وذكر زيسر أن الإعلان الأمريكي يحمل عدة رسائل، مبينا أن الرسالة الأولى التي أرادت واشنطن إيصالها أن "هنية وحماس هما جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل".
وأضاف أنه من ضمن الرسائل أن "إدارة ترامب ليس لديها أي نية لعناق حماس والدخول معها في حوار، على أمل عابث أنه مع مرور السنين؛ فإنها ستلين وستعتدل"، متسائلا في الوقت ذاته: "كيف يمكن لشخص مثل هنية، ألا يكون قد ضم حتى الآن إلى القائمة السوداء؟".
اقرأ أيضا: قيادات فلسطينية مدرجة على "قوائم الإرهاب" الأمريكية (أسماء)
ويعتقد زيسر أن "ترامب وإداراته ترى في حماس
أنها منظمة تشارك في هجمات إرهابية ضد المدنيين، بمن فيهم أيضا مدنيون أمريكيون، وتعمل
من أجل التخريب على المحاولة الأمريكية لتحقيق السلام في منطقة الشرق
الأوسط".
وربط البروفيسور الإسرائيلي بين تقليص المساعدات الأمريكية للأونروا والعقوبات التي فرضت على هنية، قائلا: "يخيل أن هناك صلة مباشرة بينهما".
وأشار إلى أن رسالة الولايات المتحدة من خلال تقليص مساعداتها للأونروا تركز على أنه "من اعتاد أن يرى فيها آلة سحب المال، يتعين عليه من الآن فصاعدا أن يأخذ بالحسبان مواقفها، وأنه لا يوجد في مواجهة الإرهاب ألوان وسطى لإنصاف المنظمات الإرهابية التي تملك ذراعا سياسيا شرعيا".
اقرأ أيضا: المنظمة ترفض إدراج هنية على "قائمة الإرهاب" وإسرائيل ترحب
وأكمل زيسر رسائل واشنطن من إدراجها لهنية على قائمة الإرهاب، قائلا إنها "رسالة لرئيس السلطة محمود عباس، الذي يؤمن أنه بوسعه أن يلعب مع إدارة ترامب مثلما فعل بأسلافه في البيت الأبيض"، بحسب تعبير البروفيسور الإسرائيلي.
واعتبر الخطوة الأمريكية تندرج ضمن الخطوات الرمزية التي تتخذها منذ إعلان ترامب الاعتراف بمدينة القدس "عاصمة لإسرائيل".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون علق على قرار بلاده بالقول إن "هنية يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط ويقوض عملية السلام مع إسرائيل"، بحسب تعبيره.