هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الوضعية الحرجة التي يشهدها فريق ريال مدريد، قبل أيام قليلة من لقائه مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، في إطار منافسات دوري أبطال أوروبا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن صورة الحيرة والإخفاق التي تشكلت حول عناصر فريق ريال مدريد، إثر مباراته يوم السبت الماضي أمام فريق ليفانتي، لا تعد مؤشرا جيدا سواء للمدرب أو مشجعي الفريق، خاصة أنه تفصلهم أقل من ثمانية أيام على مواجهة باريس سان جيرمان.
وبينت الصحيفة أن عجز بنزيما وكارفاخال عن الضغط على مهاجمي الفريق المنافس، وضعف مردودهما، كانت من بين الأخطاء الأساسية التي فسحت الطريق أمام الفريق المنافس لشن هجوم غير متوقع نحو المرمى. وبهذا الشكل، تمكن اللاعب بازيني من التقدم بخطى ثابتة لأكثر من مرة نحو حارس مرمى ريال مدريد، كيلور نافاس.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم الحاسم الذي نفذه اللاعب المبتدئ بازيني، كان له صدى مدو في حجرة ملابس ريال مدريد، وزعزع ثقة لاعبي الفريق الملكي في قدراتهم. كما أن تفوق لاعب مبتدئ أمامهم كان صعبا بالنسبة لهم، أكثر من تراجع رصيدهم في الليغا، التي ضمنوا خسارة لقبها منذ فترة. وفي هذا الوقت، أصبح هدف ريال مدريد الظفر بالمرتبة الرابعة في الليغا لا غير.
وأضافت الصحيفة أن زين الدين زيدان يحاول قدر المستطاع تحقيق عدد من الانتصارات التي تسمح له بحفظ ماء الوجه، وضمان الرصيد المناسب، ليتمكن من خوض تصفيات دوري أبطال أوروبا. وعلى الرغم من محاولاته الجاهدة لتدارك الوضع، إلا أن النتائج غالبا ما تفاجئ المدرب واللاعبين على حد السواء.
إلى جانب ذلك، يبدو أن الاجتماعات الأربعة الخطيرة، التي عقدت خلال الأسابيع الأخيرة، لم تظهر أية نتائج وتأثيرات على مستوى الفريق، الذي أيقن فعلا أنه تحول إلى فريق آخر غير الذي فاز بكأس أبطال أوروبا الموسم الماضي.
وأوضحت الصحيفة أنه في طريق العودة إلى ملعب سانتياغو برنابيو من ملعب سيوتات دي فالنسيا، طرح تساؤل حول "ما يحدث لفريق ريال مدريد". وهو سؤال ضجر مشجعو الفريق من البحث عن إجابته، شأنهم شأن رئيس أو مدرب الفريق. علاوة على ذلك، لا يجد عناصر الفريق الملكي تفسيرا لما يحدث معهم، على الرغم من أن النجاح والإخفاق أمر عادي في عالم كرة القدم، علما بأن ريال مدريد شهد حالة مماثلة خلال سنة 2014.
وكشفت الصحيفة أن تراجع مردود ريال مدريد، خلال الموسم الذي تلا الفوز بكأس دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة، كان مفاجئا خاصة في ظل غياب الألقاب في مدريد، وتحقيق هزائم تحط من سمعته. وفي تلك الفترة، كافح الفريق الملكي حتى النهاية، وخاض ضد اليوفنتوس مباراة النصف النهائي لكأس دوري أبطال أوروبا.
وفي الوقت الحالي، يواجه الفريق الملكي خطر التلاشي قبل مباريات نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، خاصة إن لم يتمكن من تسجيل تحسن على مستوى أداء لاعبيه خلال مباراته ضد فريق باريس سان جيرمان.
وبينت الصحيفة أنه عند تحليل أسباب فشل ريال مدريد، سيتبين أن المشكلة لا تكمن في خط الدفاع فحسب، لاسيما أن النادي الملكي أظهر ضعفه حتى أمام أصغر الفرق، على غرار ليفانتي. في المقابل، يرى فريق ريال مدريد أنه يجب عليه استجماع قواه إلى غاية 14 شباط/ فبراير القادم، لتعزيز ثقته بنفسه، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للتفوق أمام الفريق الباريسي.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أنه في ظل غياب كارفاخال، يتحتم على زيدان إعداد راموس ليكون في كامل لياقته البدنية، فضلا عن ضرورة الحرص على ضمان سلامة فيراني من الإصابات. ومن المستحسن أيضا الإبقاء على ناتشو وأشرف على دكة البدلاء.