تحسن الأمن يدفع سلطات اليابان لمراجعة تحذير السفر إلى تونس

قرّرت السلطات اليابانية، الثلاثاء، مراجعة تحذير السفر إلى تونس الذي اتخذته إثر العمليات الإرهابية التي شهدتها تونس سنة 2015، وذلك من خلال تغيير تصنيف عدة مناطق من المستوى الثاني إلى المستوى الأول.

جاء ذلك في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية التونسية، اطلعت عليه "عربي21".

وكشف البلاغ عن أن هذه المراجعة تشمل: جهات تونس الكبرى، وولايات بنزرت، ونابل، وباجة، وزغوان، وسليانة، والقيروان، وسوسة، والمنستير، والمهدية، وصفاقس، وقابس، وجزيرة جربة من ولاية مدنين، بالإضافة إلى بعض مناطق ولايتي توزر وقبلي.

وارتكزت السلطات اليابانية في هذا القرار على التحسّن الملحوظ للوضع الأمني في هذه المناطق، وإلى عدم تسجيل عمليات إرهابية في المناطق التي شملها إلغاء تحذير السفر منذ 2015، نظرا ليقظة أجهزة الأمن التونسية، منوّهة في نفس الوقت بالاستراتيجيات المتبعة في هذا المجال والتي مكنت من دحر خطر الإرهاب خاصة في المناطق الحدودية. 

وتعتمد الخارجية اليابانية على أربعة مستويات في تحذير السفر، فالمستوى الأول يعتبر الوجهة المعنية آمنة، فيما المستوى الثاني ينصح بإلغاء السفر إذا لم يكن ضروريا، أما المستوى الثالث فينصح بإلغاء السفر، وأخيرا المستوى الرابع الذي يترتّب عنه ضرورة مغادرة الرعايا اليابانيين أو إجلائهم.

وكانت مسألة مراجعة تحذير السفر إلى تونس من أهم المسائل التي تم التطرق إليها خلال الزيارة الرسمية التي أداها وزير الشؤون الخارجية التونسية، خميس الجهيناوي، إلى طوكيو يومي 1 و2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، بدعوة من نظيره الياباني تارو كونو.

وتواصل السلطات التونسية مساعيها لدى مختلف الأجهزة الحكومية اليابانية لمزيد توسيع إلغاء تحذير السفر ليشمل كافّة الولايات التونسية، وخاصّة منها المناطق الجنوبية التي اعتاد السياح اليابانيون زيارتها على غرار توزر وتطاوين. 

ومن شأن مراجعة تحذير السفر استعادة نسق تدفق السياح والمستثمرين اليابانيين على الوجهة التونسية، بالإضافة إلى المتطوعين والخبراء اليابانيين الذين يعملون بتونس في إطار برامج الوكالة اليابانية للتعاون الفني.