أبصر النور أول طفل من مسلمي الروهينغيا، في المستشفى الذي أنشأته وزارة الصحة التركية بمدينة "كوكس بازار" جنوب بنغلادش، لصالح لاجئي مسلمي الروهينغيا.
ووضعت اللاجئة من مسلمي الروهينغيا في بنغلادش "أماني بكوم"، مولودها أمس الأول (الاثنين 19 شباط/ فبراير)، وبلغ وزن الرضيع كيلوغرامين و900 غرام، فيما بلغ طوله 48 سنتيمترًا.
وأطلقت "بكوم" التي وضعت تحت المتابعة الطبية لفترة من الوقت، على الرضيع اسم "محمد آلباران"، ليصبح الطفل محمد المولود الأول الذي يولد في المستشفى.
ونشرت السفارة التركية في دكا (بنغلادش) عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أول صورة للرضيع، مباركة لعائلته ومقدمة الشكر للفريق الطبي الذي أشرف على ولادة الرضيع محمد.
وقال مدير المستشفى، جمال الدين محمد، الأربعاء، إن المستشفى الذي أقامته وزارة الصحة التركية في مخيم كوكس بازار ببنغلادش، شكل طوق نجاة لسكان المخيم في ظل شح الخدمات الطبّية.
وأعرب مدير المستشفى عن شكره وشكر مسلمي الروهينغيا لتركيا دولة وشعبا وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أبرمت حكومة
ميانمار مذكرة تفاهم مع بنغلادش، بشأن عودة مئات الآلاف من اللاجئين الروهينغيا المسلمين الفارين إلى بنغلادش، هربا من انتهاكات جيش ميانمار و"المليشيات البوذية المتطرفة".
وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهينغيا منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى
بنغلاديش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 آب/ أغسطس الماضي، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهينغيا في إقليم أراكان (راخين)، غرب ميانمار، في الفترة الفاصلة بين 25 آب/ أغسطس و24 أيلول/ سبتمبر الماضيين.
بدورها، وثقت منظمة الأمم المتحدة ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضا الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي وحالات الاختفاء.