هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن العشرات من الضباط والجنرالات الإسرائيليين قرروا دخول الحلبة السياسية والحزبية الإسرائيلية لدعم حزب العمل المعارض وزعيمه آفي غباي، تحضيرا للعملية الانتخابية المتوقعة في الفترة القادمة، مع تزايد الاتهامات الموجهة لبنيامين نتنياهو، واحتمال الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.
وأضاف إيتي بلومنتال مراسل الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أن عددا من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن قرروا الانضمام لحزب العمل، وأعلنوا دعمهم لـ"غاباي"، بزعم أن ذلك يحمي مستقبل الدولة.
وأوضح أن 33 من كبار الضباط والجنرالات الإسرائيليين أعلنوا انضمامهم للحزب المعارض في حفل حمل اسم "انقلاب من أجل إسرائيل" بزعامة الجنرال آساف أغمون.
ونقل عن بعض الجنرالات أنهم يعلنون اصطفافهم في الجبهة الأكثر أهمية داخل إسرائيل، لأنهم يأخذون معهم جنرالات كثر وقطاعات عديدة من المجتمع الإسرائيلي من أجل أن نأتي لإسرائيل بقيادة موحدة، ذات قيم وخبرة.
وقال أغمون إنه بعد سنوات طويلة من خدمته للدولة في مجالات الأمن، فقد قرر المحاربة على مستقبل إسرائيل، والدفاع عن سلطة القانون وطهارة الحكم، الذي يعتبر قيمة مجتمعية لجميع الإسرائيليين، الذين يستحقون أن يكون من يحكمهم جديرين بثقتهم، وأتوا لمواقعهم الرسمية لخدمة المواطنين، وليس مصالحهم.
اقرأ أيضا: تزايد الدعوات الإسرائيلية لإقالة نتنياهو وطي صفحته السياسية
الجنرال السابق في سلاح البحرية درور ألوني قال إن إسرائيل بحاجة لتغيير جوهري في قيادتها التي تحكمها، ولابد من الوصول لهذا الطموح، مشيرا إلى أنه خدم في الجيش قرابة 23 عاما كقائد عسكري، خطط ونفذ العديد من العمليات الخاصة، وكان شريكا في هيئة الصناعات العسكرية، وهو يريد اليوم تقوية حزب العمل، وإعادة إسرائيل لما كانت عليه دولة يحكمها القانون، وبيتا قوميا لكل يهود العالم.
الصحيفة نشرت عددا من أسماء الجنرالات الذين انضموا لحزب العمل، ومن أبرزهم: غيورا عنبار، أودي زوهار، أليك رون، عيران دولف، آفي فينروف.
غاباي بارك هذا الانضمام لهؤلاء الجنرالات لصفوف حزب العمل، قائلا: في ظل أوضاع أمنية حساسة تعيشها إسرائيل لا يستطيع رئيس حكومتها أن يتجاهل الانشغال بهذه القضايا، في حين أنه يمنح وقته لمتابعة قضاياه في الشرطة والتحقيقات الجنائية ضده، والرد على الاتهامات بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة.
وأضاف: "لا تقع على كاهلنا مهمة منع وقوع الحرب القادمة فقط، وإنما البحث عن فرصة سياسية تزيد من مستوى أمن الإسرائيليين".