هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت كل من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (غير حكوميتين) عن أن العشرات من النساء في كل من المغرب والجزائر تعرضن للتحرش الجنسي من طرف رؤسائهن وزملائهن في العمل.
وقالت المنظمة الحقوقية المغربية، في بيان توصلت "عربي21" بنسخة منه، إن استمارة وزعت على 99 امرأة خلص تفريغها إلى أنهن تعرضن للعنف اللفظي جميعا.
وأوضحت المنظمة أن حوالي 40 بالمئة منهن تعرضن للعنف الجسدي، وأن حوالي 60 في المئة تعرضن للتحرش الجنسي، وذلك في أماكن العمل من طرف رؤسائهن وزملائهن، بل حتى من أبناء هذه المعامل، لافتة إلى أن هؤلاء النسوة "لم تقم أي منهن بتقديم الشكاية ضد الفاعل".
اقرأ أيضا: في يومها العالمي.. حقائق صادمة عن المرأة المصرية (إنفوغراف)
وكشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 آذار/ مارس من كل عام، عن تقرير أكدت فيه تعرض 50 بالمائة من العاملات في القطاع العام والخاص للتحرشات الجنسية بمختلف أنواعها، بداية من التحرش الجنسي الكلامي إلى التحرش الجنسي الجسدي.
وأوضحت الرابطة في تقرير نشره موقع "الشروق" الجزائري، الصعوبات التي تعترض النساء في إثبات فعل التحرش الجنسي بهن بالأدلة والوقائع، حيث استقبلت الرابطة الكثير من الملفات لعاملات تعرضن للتحرشات الجنسية في أماكن عملهن، وتأسست كطرف مدني للدفاع عنهن.
رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، هواري قدور، أعرب عن استغرابه من هشاشة الإجراءات التي قامت بها السلطة لحماية المرأة العاملة في المؤسسات الاقتصادية، منتقدا تباطؤها في تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو).
وأكد هواري أن السلطة الجزائرية تروج لشعارات جوفاء لا تحمي المرأة العاملة وخاصة في قانون العمل الجديد الذي يشجع أرباب العمل على التعسف في طرد العمال، وهو ما يدفع السيدات، حسبه، لتحمل مختلف أنواع العنف الموجه ضدهن والمساومات، خشية طردهن من العمل، وفق ما أفاد به الموقع الجزائري.