هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
زعم الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم دان ليفيا أن الطلاب اليهود في بعض الجامعات البريطانية باتوا يشعرون مؤخرا بأنهم واقعون تحت التهديد، ومضطرون للصمت، وعدم التعبير عن مواقفهم السياسية، في ظل وجود حملات طلابية متجددة لإيجاد وسائل عمل معادية للسامية ونزع الشرعية عن إسرائيل.
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في القارة الأوروبية تحولت في السنوات الأخيرة إلى جبهة متقدمة وملعب رئيسي للحركات المعادية لإسرائيل، وباتت تشكل إحدى الساحات الأكثر تحديا للدعاية الإسرائيلية.
اقرأ أيضا: إسرائيل تبحث التصدي لـ"BDS" مع زيادة فعاليتها ضدها
ونقل عن مدير عام الكونغرس اليهودي العالمي روبرت زينغر قوله إن الكونغرس سينظم اليوم الخميس في العاصمة البريطانية لندن مسابقة لاستقبال أفكار ومقترحات جديدة من الطلاب الجامعيين لتسويق صورة إسرائيل، وإبداء التضامن معها، حيث ستتقدم عدة طواقم طلابية تم اختيارها من بين عشرات الطلاب المرشحين لتقديم أفكارهم أمام لجنة التحكيم، والفكرة الفائزة تحصل على جائزة بقيمة خمسة آلاف جنيه استرليني لتنفيذها.
وأشار إلى أن المسابقة تتم بالتنسيق مع لجنة من يهود بريطانيا، وتهدف إلى ابتداع إستراتيجية جديدة تعمل على اختراق الرأي العام العالمي، وتقديم صورة إسرائيل بشكل مغاير عما تقدم حاليا.
وقد بدأ هذا المشروع منذ عام 2015 في نيويورك بالتعاون مع القنصلية الإسرائيلية، ثم توسع في ولايات أمريكية أخرى، واليوم في لندن، ومن المتوقع أن يصل دولا أخرى في المستقبل.
الطلاب سيقدمون أفكارهم ومقترحاتهم الخاصة بتسويق صورة إسرائيل من وحي معايشتهم للعمل الطلابي والأكاديمي، وطبيعة التحديات التي يواجهونها مع الأطر الطلابية، في ظل توجه جدي بتغيير النظرة السلبية التي تواجهها إسرائيل في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية حول العالم.
في سياق متصل، ذكر أريئيل كهانا الكاتب بصحيفة ميكور ريشون أن الاتحاد الأوروبي وإسرائيل دخلا أزمة دبلوماسية جديدة عقب محاولات الاتحاد إحياء عمليات المقاطعة لبضائع المستوطنات الإسرائيلية المنتجة بالضفة الغربية.
اقرأ ايضا: إسرائيل تستعين بأثرياء اليهود حول العالم لمحاربة "المقاطعة"
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن الاتحاد الأوروبي سيقدم مسودة قرار قاسية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتطبيق القرار 2334 ضد المستوطنات الذي اتخذته المنظمة الدولية في أواخر عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فيما تحاول تل أبيب بذل المزيد من الجهد لامتصاص آثار هذا القرار.
ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي مطلع أن هذا التوجه الأوروبي من شأنه وضع القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية على الطاولة من جديد، لكن الخطورة التي تواجهها إسرائيل أن هذا القرار قد يتم عرضه على التصويت تحت البند السابع الموجه بالأساس ضد إسرائيل، ما يدفع الأخيرة للعمل مع صديقاتها من دول أوروبا الشرقية لاستصدار قرار يكون أقل حدة تجاهها.