نشرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على فشل المفاوضات بين نادي بايرن ميونيخ والمدرب
توماس توخل. وقد أعرب المدرب توخل عن عدم رغبته في تدريب النادي البافاري، خاصة أنه اتفق مع ناد آخر بالفعل.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن رئيس نادي بايرن ميونيخ البافاري، أولي هونيس، تفاجأ خلال الأسبوع الماضي بإعلان المدرب يوب
هاينكس عن رغبته في الاستقالة من تدريب النادي البافاري. ولعل الأمر المثير للاهتمام هو أن هاينكس أشرف على تدريب النادي البافاري استجابة لطلب من صديقه هونيس، الذي طلب منه إخراج النادي من الوضعية الصعبة التي يمر بها. في ذلك الوقت، نص الاتفاق بين هاينكس وهونيس على أن يدرب هاينكس الفريق إلى أن يعود إلى مستواه الطبيعي، على أن يغادر النادي بعد تحسن النتائج.
وأكدت الصحيفة أنه بعد أن أعلن هاينكس عن رغبته في الاستقالة، كثف مسؤولو النادي البافاري اتصالاتهم مع المدرب، توماس توخل، إلا أنهم صدموا بأنه اتفق مع ناد آخر. وبذلك، أصبح النادي البافاري في ورطة، مطالبا بفتح باب المفاوضات مع مدرب آخر في غضون وقت قصير.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي نادي بايرن ميونيخ لم يبحثوا عن مدرب بشكل مكثف وجدي، حيث ألقى كل من المدير التنفيذي، كارل هاينز رومينيغه، والمدير الرياضي، حسن صالح حميديتش، نظرة خاطفة على سوق المدربين، وعقدا اتصالات سطحية مع توخل. في المقابل، كان هونيس يأمل في عدول هاينكس عن قراره، في حين دعا إلى عدم الاتصال بأي مدرب؛ خشية المس بمعنويات صديقه هاينكس.
وأوضحت الصحيفة أن توخل يعتبر بمثابة الخيار الثاني للنادي البافاري. وبمجرد أن اتصل مسؤولو النادي بهذا المدرب، أخبرهم بأنه اتفق على تدريب ناد آخر، لكن المسؤولين لم يستسلموا، وحاولوا ترتيب اتصال هاتفي معه يوم الجمعة. خلال هذا الاتصال، كان كل من هونيس ورومينيغه وصالح حميديتش يرغب في إعلام توخل باستعداده للتفاوض معه. في ذلك الوقت، كان توخل قد اتفق مع ناد آخر قبل عشرة أيام.
وأفادت الصحيفة بأن النادي البافاري لا يرغب في الوقت الراهن في الخوض في مسألة حاجته إلى مدرب، لكنه مطالب بالبحث عن مدرب جديد. وقد كان بإمكان المسؤولين التفاوض مع توخل قبل عشرة أشهر، أي عندما كان هذا المدرب في حل من كل ارتباط، لكنهم لم يجروا أي مفاوضات جدية معه.
وذكرت الصحيفة أن النادي البافاري على الأرجح أهدر وقته حين عقد آماله على إمكانية عدول المدرب هاينكس عن قرار الاستقالة من الإشراف على تدريب الفريق. من جهة أخرى، يبدو أن توخل فقد صبره وخير التعاقد مع ناد آخر.
وأوردت الصحيفة أن المدرب توخل اتفق مع ناد دخل معه في مفاوضات جدية، ألا وهو نادي أرسنال الإنجليزي. والحال أن هذا النادي لا يمكن أن يحقق طموحات المدرب الألماني، خاصة أن مستقبل مدربه أرسين فينغر لا يزال غامضا. في الوقت نفسه، كانت بعض الأخبار تشير إلى أن توخل يرغب في التعاقد مع نادي يضمن له الفوز بدوري أبطال أوروبا بصفة دائمة. ومن بين الأندية التي أعربت عن رغبتها في التعاقد مع توخل نذكر باريس سان جيرمان وتشيلسي، بالإضافة إلى توتنهام وريال مدريد.
وتابعت الصحيفة بأن مسؤولي النادي البافاري مطالبون بالبحث عن مدرب آخر في غضون ستة أسابيع. ولعل ما يجعل البحث عن مدرب جديد أمرا صعبا هو أن كل المدربين، الذين يرغب الفريق البافاري في التعاقد معهم، يشرفون في الوقت الحالي على تدريب أندية أخرى. ومن بين الأسماء، التي يتداولها المسؤولون، نذكر نيكو كوفاتش ورالف هازنهاتل، علاوة على يورغن كلوب ولوسيين فافر.
وفي الختام، أبرزت الصحيفة أن مسؤولي النادي البافاري يفضلون التعاقد مع مدرب ناطق باللغة الألمانية، لكن هذا الأمر لم يعد ممكنا، حيث قد يكون مدرب تشيلسي، أنطونيو كونتي، خيارا جيدا بالنسبة للنادي. في الأثناء، يمكن أن يشرف مدرب المنتخب الألماني الحالي، يواخيم لوف، على المقاليد الفنية لنادي بايرن ميونيخ خلال الموسم المقبل.