هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يتحدث فيه عن رفض نواب الكنيست اليهود الإحصائيات الجديدة عن عدد السكان الفلسطينيين/ العرب في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي داخل إسرائيل.
ويقول سبنسر إن عدد العرب الذين يعيشون في داخل إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة ربما تساوى أو زاد على عدد السكان اليهود، وذلك بحسب أرقام قدمت إلى الكنيست، تشير إلى أن ما بين 4.5 -5 ملايين نسمة يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب الأرقام التي قدمتها الإدارة المدنية للكنيست، بالإضافة إلى 1.8 مليون عربي داخل إسرائيل أو في القدس الشرقية، ما يعني أن الرقم قد يكون أكبر من العدد الحالي لليهود 6.5 مليون نسمة، الذين تقول الإحصائيات الرسمية إنهم يعيشون في إسرائيل والضفة الغربية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذا الرقم غير مقبول للكثير من الإسرائيليين؛ ليس بسبب الشك في تساوي عدد الفلسطينيين واليهود، لكن لأنه يثير عددا من الشكوك حول الزعم بأن إسرائيل دولة يهودية، لافتا إلى أن هناك من يحاول عكس الرقم، حيث يضع عدد اليهود 6.9 مليون، أما العرب 6.5 مليون نسمة.
وتذكر الصحيفة أن قائد الإدارة المدنية العقيد حاييم مينديز، قدم الأرقام الأخيرة إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، وكشفت عن زيادة نسبية "بنسبة الثلث" في عدد الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة ومنذ عام 2002.
وينقل الكاتب عن مينديز، قوله إن التقديرات هي ما بين 2.5- 2.7، مع أن الإحصاء الفلسطيني قدر الرقم بـ 3 ملايين، بالإضافة إلى مليونين يعيشون في غزة.
ويلفت التقرير إلى أن عددا من النواب رفضوا هذه الأرقام، وطلبوا من مينديز تقديم أدلة، وقالوا إن الزيادة قامت على نسبة ولادة عالية، مقارنة مع نسبة وفيات أقل، مشيرا إلى أن الجماعات اليمينية المتطرفة تزعم أن السلطة الوطنية قامت بالتلاعب في الأرقام خلال الأعوام الماضية، والمبالغة في عدد السكان بزيادة 700 ألف إلى مليون شخص.
وتورد الصحيفة نقلا عن خبراء الإحصاء السكاني في إسرائيل، قولهم إن هناك ما يثبت صحة هذه المزاعم، فيما قالت أحزاب الوسط العربية إن هذه الأرقام تعني ضرورة حل الدولتين، مستدركة بأن عددا من داعمي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريدون ضم الضفة بشكل كامل إلى إسرائيل.
وينوه سبنسر إلى أن نتنياهو قدم إشارات تشير إلى دعمه لهذا الحل، مع أن الموقف الرسمي الآن هو حل الدولتين، لافتا إلى قول النقاد إن دولة ممتددة من النهر إلى البحر يجب أن تتخلى عن هويتها اليهودية، إن كان العرب غالبية، وإلا لتحولت إلى دولة تمييز عنصري.
وينقل التقرير عن زعيم القائمة المشتركة للأحزاب العربية في الكنيست أيمن عودة، قوله: "ما بين نهر الأردن والبحر هناك عدد متساو من الفلسطينيين واليهود، وهذه ليست معلومات جديدة"، وأضاف: "منعطف الطريق الذي نقف أمامه الآن واضح: إما دولتان على حدود عام 1967، أو دولة واحدة ذات طابع عنصري، أو دولة ديمقراطية واحدة، يحق لكل شخص فيها التصويت، ولا خيار غير هذا، ويجب قول هذه الحقيقة بوضوح وبساطة".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول زعيمة المعارضة تسيبي ليفني: "لو لم نستيقظ من وهم الضم فإننا سنخسر الغالبية اليهودية، بسهولة".