هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "شاغ كزداروفيو" الروسي تقريرا تحدث فيه عن كيفية التواصل مع الشخص الكاذب، لا سيما وأن التفاعل مع هذا النوع من الأشخاص لا يشبه التفاعل مع شخص عادي، إنما يحتاج لبعض المهارات.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن التواصل مع شخص كثير الكذب أمر صعب، إذ يستحيل التأكد من صحة ما يقول. كما أنه من الصعب أخذ أقوال هذا الشخص على محمل الجد، لأنه لا يمكن الوثوق فيه.
وأفاد الموقع بأن التواصل مع شخص كاذب قد يكون أحيانا أمرا لا مفر منه. وفي الواقع، يعد الكذب بمثابة عملية احتيال عاطفية، وتمثل مصدر إزعاج بالنسبة للضحية، وتساهم في توليد شعور بخيبة الأمل.
اقرأ أيضأ: تعرف كيف تكشف FBI الشخص الكاذب؟
وأكد الموقع أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع بعض الأشخاص للكذب، مثل الرغبة بالتظاهر، أو الشعور بالخجل من أمر ما ومحاولة إثبات العكس بطرق وهمية، بينما قد يكذب البعض الآخر للحصول على فائدة ما.
وعموما، ليس للكذب أي مبرر، ناهيك عن أنه يجعل التواصل صعبا للغاية. وفيما يلي، عدد من الطرق التي من شأنها أن تساعد على التعامل مع الشخص الكاذب.
مقاومة الكذب
وذكر الموقع أنه عندما تكتشف أن صديقك أو زميلك في العمل يكذب كثيرا، فعليك اتخاذ بعض الإجراءات إزاء ذلك. أولا، من الممكن الابتعاد عن هذا الشخص ووضع مسافة بينك وبينه، إلا أن هذا الخيار ليس ممكنا دائما.
وفي الكثير من الأحيان، لا يكون لديك خيار الابتعاد، خاصة إذا كان هذا الشخص زميلا في العمل، أو شريكا، أو رئيسا.
وفي كل الأحوال، عليك اتخاذ قرار حاسم بمقاومة الكذب. وتتمثل أفضل طريقة لمساعدة الشخص الكاذب على التخلص من عادة الكذب، في مقاومته وعدم مجاراة أكاذيبه. ولتوخي هذه الطريقة، قد تحتاج إلى جمع بعض الأدلة التي لا يمكن إنكارها.
اكشف كذبه
وأورد الموقع أن التواصل مع شخص كاذب يتطلب براعة كبيرة، إذ لا يمكن أن تكتفي بأن تبين له أنه لا يقول الصواب، خاصة أن لذلك نتيجة عكسية. في المقابل، من الأفضل أن تظهر التفهم والمنطقية، لأن كل شخص يستحق فرصة ثانية.
فعلى سبيل المثال، حاول التحدث مع هذا الشخص على انفراد، وأبلغه بهدوء أن كذبه مكشوف، وأن ما يدعي به ويقوله مخالف للواقع. بالإضافة إلى ذلك، تجنب إلقاء اللوم عليه ومهاجمته، وأكد له أنك تحاول فهمه ومساعدته، من خلال حوار ناضج وبناء.
سبب الكذب
وأشار الموقع إلى أهمية معرفة أسباب لجوء هذا الشخص للكذب، فمن المؤكد أن هناك سببا يحفزه للقيام بذلك.
فبالنسبة لبعض الأشخاص، يكون الهدف من الكذب السخرية من الآخرين، بينما قد يلجأ البعض للكذب لأن الحقيقة قد تكون مؤلمة بالنسبة إليهم، بينما قد يكذب آخرون لأنهم لا يقبلون الحقيقة ويعتقدون أن كشفها يقلل من شأنهم.
ومن خلال التواصل معهم، قد تتاح للأشخاص الطيبين فرصة الاعتذار عن أكاذيبهم. أما الشخص الذي يريد أن يلحق ضررا ما بالآخرين بالاعتماد على الأكاذيب، فإنه سيرفض حتما الحديث عن الموضوع وسيستمر في الكذب.
الاتفاق مع الكاذب
وبين الموقع أنه من الممكن الاتفاق مع الشخص الكاذب، والتوضيح له أن الكذب يقوض ثقة الآخرين به، ولا بد من مصارحته بهذه الحقيقة. وعلى هذا الأساس، يجب أن تطلعه على النتائج المحتملة لأكاذيبه، التي ستجعله إنسانا غير موثوق به.
ولكن، لا تتوقع منه الالتزام بتنفيذ هذا الاتفاق بصفة تامة، إذ لا يتغير الكاذب بين عشية وضحاها. وفي المقام الأول، يجب أن تتأكد من نيّة هذا الشخص في أن يصبح صادقا ويتخلص من عادة الكذب.
ليس ذكيا
وأفاد الموقع بأنه يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أنه يصعب أحيانا تغيير شخص ما. ولكن ذلك لا يمنعك من إخبار الشخص الكاذب بأنه مكشوف وأنه ليس أذكى من الآخرين كما يتوقع، وأن خداعه وكذبه قد يُكشف عاجلا أن آجلا. وفي الحقيقة، قد يدفعه ذلك إلى إعادة التفكير في سلوكه، ومحاولة تغيير نفسه.
ومن ناحية أخرى، عليك أن تخبر الشخص الكاذب بأنك لا تصدقه، وتظهر له أنك تعرف الحقيقة ولست سهل الخداع. لذلك، قد يكون الكاذب أكثر حذرا ويحاول قول الصدق قدر الإمكان في المرات القادمة.
اقرأ أيضا: دويتشه فيله: لماذا لا يمكننا الاستغناء عن الكذب؟
وفي الختام، أشار الموقع إلى أنه غالبا لا تنجح المواجهات والنصائح في تغيير الشخص الذي اعتاد على الكذب. ومما لا شك فيه، أن كل شخص مسؤول عن تصرفاته وسيتحمل نتائج اختياراته، وكيفية والتعامل مع الآخرين.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص مصابون بالكذب المرضي، لذلك يصعب عليهم التوقف عن الكذب دون مساعدة طبية.