هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت دراسة أجريت في الولايات المتحدة أن الأشخاص الذين فقدوا ما لا يقل عن 75% من أموالهم المدخرة في منتصف العمر أو أكبر، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 50% خلال العشرين سنة القادمة من أعمارهم.
ويقول الباحثون إن الخسارة المالية تلحق خسائر فادحة بالصحة البدنية والعقلية.
وقالت الدكتورة ليندسي بول وهي أستاذ مساعد للأبحاث في الطب الوقائي في جامعة نورث ويسترن فينبيرغ: "وجدنا أن خسارة مدخرات حياتك لها تأثير عميق على صحة الشخص على المدى الطويل، إنها قضية منتشرة للغاية، لم يكن الأمر مجرد عدد قليل من الأشخاص العشوائيين، ولكن أكثر من 25% من الأمريكيين أصيبوا بصدمة ثراء خلال العشرين عاما من الدراسة".
الدراسة التي نشرت في دورية جاما، وهي الأولى التي تنظر إلى الأثر طويل الأجل لخسارة مالية كبيرة.
وقال كبير الباحثين كارلوس دي ليون: "نتائجنا تقدم دليلا جديدا على محدد اجتماعي مهم للصحة لم يتم التعرف عليه حتى الآن".
وكانت الدراسة قد نظرت في بيانات دراسة من المعهد الوطني للشيخوخة عام 1992 وقد تابعت 8000 مشارك منذ ذلك الحين، وتمت مراقبة صحتهم وسعادتهم.
وقد أظهرت النتائج أن الإجهاد المالي مثل الركود العالمي، يسبب ضغط الدم المرتفع على المدى القصير وغيرها من علامات اعتلال الصحة، كما أن لها أثارا مدمرة على المدى الطويل.
وقالت الدكتورة بول: "هذه النتائج تدل على أن الأطباء بحاجة إلى إدراك الظروف المالية لمرضاهم، ومعرفة ما إذا كان مرضاهم معرضون لمخاطر أكثر خطورة".
ويخطط الفريق الآن للتحقيق في الآليات التي تؤدي إلى إرتفاع معدل الوفيات بعد التعرض لخسارة مالية كبيرة.