هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قام باحثون من جامعة ميتشيغان بالتحقق فيما إذا كانت التمارين الرياضية تعزز من السلوك العقلي الإيجابي بنفس الطريقة التي تقلل السلوك العقلي السلبي.
وكشفت النتائج أن ممارسة الرياضة حتى لمدة عشر دقائق في الأسبوع يمكنه أن يعطي نتائج ذات أهمية في تحسين مزاج الشخص. بالإضافة إلى أن تأثير الرياضة على الأشخاص الذين مارسوها ما بين 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيا عززوا سعادتهم بقدر الأشخاص الذين كانوا أكثر نشاطا منهم.
ولم يكن هنالك نوع محدد من التمارين الرياضية ذات فعالية أكثر، فالعديد من الأنشطة الرياضية كان لها نفس التأثير.
تضمن البحث الذي نشر في دورية The Journal of Happiness Studies مجموعة واسعة من بيانات الأشخاص لـ 23 دراسة، وكانت نسبة السعادة للأشخاص المصنفين أنهم نشيطيون جدا 52 % بينما انخفضت إلى 20% للذين نادرا ما يمارسون النشاط الرياضي.
وقالت الدكتورة ساريتا روبنسون وهي محاضرة في علم النفس إنه "على الرغم من الإجماع على أن التمارين تجعلك أكثر سعادة، فلا بد أن نأخذ بعين الاعتبار أن التمارين تقودك لمزيد من الفرص حتى تصبح سعيدا، فمشاركة الرياضة في ناد يمكن أن تزيد من شبكة معارفك وبالتالي تعمل على تحسين سعادتك"، وأضافت: "التمارين لها تأثيرات مختلفة فاليوغا مثلا تساعد في الاسترخاء أما الجري فيمكن أن يطلق الشعور بالعدائية".
وهذه الدراسة تتبع دراسات سابقة أظهرت أن ممارسة الرياضة لمدة ساعة في الأسبوع يمكن أن يمنع الإصابة بالإكتئاب، ووفقا لبحث شارك فيه أكثر من 30 ألف بالغ، كشف البحث الذي نشر في المجلة الأمريكية للطب النفسي أن التمارين المنتظمة يمكن أن تمنع 12 % من حالات الإكتئاب.
وقال الأستاذ المشارك في البرنامج صموئيل هارفي: "لقد عرفنا منذ زمن أن التمارين لها دور تلعبه في علاج أعراض الإكتئاب ولكن هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من تحديد الإمكانيات الوقائية للنشاط البدني من حيث تقليل مستويات الإكتئاب في المستقبل".