هكذا تناول الإعلام الإسرائيلي اغتيال العالم الفلسطيني البطش

بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية التحدث عن حادثة الاغتيال، منذ اللحظة الأولى لاستشهاد العالم والأكاديمي الفلسطيني الدكتور فادي البطش (35 عاما) فجر السبت في ماليزيا.

ورغم عدم التعليق الرسمي من قبل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، إلا أن غالبية المواقع والصحف الإسرائيلية تناولت حادثة الاغتيال، وكانت أبرز عناوينها عن "قتل أحد كبار علماء حماس في ماليزيا واتهامات للموساد بالمسؤولية".

وزعمت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير ترجمته "عربي21" أن "البطش الذي ينتمي إلى حركة حماس له العديد من المهام، من بينها المسؤولية عن تطوير الطائرات دون طيار، إلى جانب خبرته الكبيرة في الطاقة البديلة والهندسة الكهربائية".

وأضافت "إسرائيل اليوم" أن "اغتيال عالم حماس لا يزال غامضا، وكان قد تعرض له على يد اثنين من راكبي الدراجات النارية الملثمين في العاصمة كوالالمبور"، مشيرة إلى أن "الاتهام الفلسطيني لمسؤولية الموساد عن الاغتيال يعود لحوادث الاغتيال المشابهة للمهندس محمد الزواري في تونس، وكذلك اعتقال ضرار أبو سيسي في أوكرانيا".

اقرأ أيضا: اغتيال عالم فلسطيني من حماس بماليزيا واتهام الموساد (شاهد)

وأشارت إلى أنه "في شهر شباط/ فبراير الماضي، فشلت محاولة اغتيال محمد حمدان القيادي في حماس بعد إصابته بجروح طفيفة في حادثة تفجير في لبنان".

من جهتها، ربطت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حادثة اغتيال المهندس البطش، بما وصفه "الكشف في السنوات الأخيرة عن نشاط ملحوظ للجناح العسكري لحركة حماس في ماليزيا"، مشيرة إلى أن "إسرائيل اعتقلت في 2015 فلسطينيا عاد من ماليزيا إلى الضفة الغربية بعد الانتهاء من دراسته".

وأوضحت "هآرتس" في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "الناشط الفلسطيني الذي جرى اعتقاله مشتبه في أنه تدرب على أيدي حماس للعمل في الجناح العسكري"، مستدركة بقولها إن "جميع هذه الاتهامات نفتها ماليزيا في وقتها".

ونوهت إلى أن حادثة اغتيال البطش، تُذكر باغتيال محمد الزواري مهندس الطيران في تونس، والذي كان عضوا في الجناح العسكري لحركة حماس، وأحد رؤساء برنامج تطوير الطائرات دون طيار.

من جانبها، أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن "هناك بالفعل دعوات للانتقام من إسرائيل ردا على اغتيال فادي البطش"، منوهة إلى أن "طبيعة هذه الدعوات تدعو إلى اغتيال علماء إسرائيليين".

اقرأ أيضا: معاريف: محاولة اغتيال حمدان فشلت لكنها آتت أكلها

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرا ترجمته "عربي21"، تناولت فيه أبرز منشورات الشهيد فادي البطش على صفحته الخاصة في موقع "فيسبوك"، مشيرة إلى أن صفحته تظهر قربه من حركة حماس والإخوان المسلمين.

وأوضحت أنه "شخص متميز في مجال الهندسة الكهربائية وحصل على العديد من الجوائز، وهو معروف كرجل متدين وملتزم، ومتزوج وأب لأطفال"، منوهة إلى أنه لاجئ من مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة وكان يعمل في هيئة كهرباء غزة قبل مغادرته إلى ماليزيا في عام 2011، وحصوله على شهادة الدكتوراه هناك.

يشار إلى أن العالم والأكاديمي الفلسطيني فادي البطش استشهد في عملية اغتيال مدبرة فجر السبت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، فيما نعت حركة حماس الشهيد البطش في بيان خاص وأكدت أنه أحد كوادرها، وسط اتهامات بتورط جهاز الموساد الإسرائيلي في جريمة الاغتيال.