هيتسفيلد: بايرن يمتلك فرصة أقوى من الريال وكوفاتش مدرب جيد

نشرت صحيفة "فيلت" الألمانية حوارا مع مدرب بايرن ميونخ السابق، أوتمار هيتسفيلد، حول فرص البايرن في تخطي عقبة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا. واعتبر المدرب الألماني أن الفريقين يمتلكان مقومات البطل، ولكن النادي البافاري لديه أفضلية من الناحية الدفاعية يمكن أن تضمن له ورقة العبور إلى النهائي.

وقالت الصحيفة، في حوارها الذي ترجمته "عربي21"، إن فريق بايرن ميونخ سوف يلتقي مع ريال مدريد في سهرة نصف نهائي من دوري أبطال أوروبا. وتتسم هذه المواجهة بالندية والحماس، على حد قول المدرب أوتمار هيتسفيلد، الذي يلاحظ وجود فوارق بسيطة ستكون حاسمة في النهاية.

وذكرت الصحيفة أن أوتمار هيتسفيلد يعرف جيدا شعور الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، باعتبار أنه حمل هذا اللقب سنة 1997 مع بوروسيا دورتموند، وسنة 2001 مع بايرن ميونخ. وفي سؤاله عن حظوظ البايرن في هذا اللقاء المرتقب، قال هيتسفيلد إن النادي البافاري لطالما حقق نتائج جيدة في مواجهاته ضد الريال.

وتبدو المنافسة هذه المرة متكافئة، حيث أن كليهما يعتبران من أقوى الفرق الأوروبية، إلا أن دفاع البايرن يبدو أكثر تنظيما وثباتا، فيما يعتبر الفريقان متساويين من حيث القوة الهجومية.

وأشارت الصحيفة إلى أن النهائي الأوروبي في هذا الموسم يمكن أن يشهد مواجهة ألمانية خالصة بين مدرب البايرن يوب هانكس، ومدرب ليفربول يورغن كلوب؛ وهو أمر يتمناه هيتسفيلد الذي اعتبر أنه سيكون أفضل دعاية للكرة الألمانية.

وتساءلت الصحيفة عن رأي هيتسفيلد في المدرب الجديد للبايرن، وهو الكرواتي نيكو كوفاتش. وحيال هذا الشأن، أكد هيتسفيلد أن إدارة النادي البافاري توصلت إلى أفضل حل بتعيين كوفاتش، لأنه مطلع جيد على أجواء النادي والكرة الألمانية؛ فهو يعلم جيدا ما ينتظره، ويدرك توقعات جماهير الفريق.

وفيما يتعلق بنقص خبرة هذا المدرب وتأثير ذلك على حظوظه في النجاح، اعتبر هيتسفيلد أن كوفاتش لن يتأثر في هذه المسألة. فقد أعلنت إدارة البايرن منذ أشهر عن بحثها عن مدرب يتحدث الألمانية، ووجدت في هذا المدرب أفضل خيار، ولا يهم إن لم يكن قد أحرز ألقابا في السابق.

وفي الواقع، يتمثل الأمر المثير للإعجاب في أن إدارة النادي وضعت ثقتها في هذا المدرب الشاب الذي أظهر قدرة على إدارة المجموعة بشكل جيد، ما يجعله حلا مثاليا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال نجح المدرب الحالي يوب هانكس، في تحقيق الثلاثية بفوزه بالكأس والدوري ودوري الأبطال، فإنه سيترك وراءه تركة ثقيلة لخلفه نيكو كوفاتش. ولكن هيتسفيلد قلل من أهمية هذه النقطة، مشيرا إلى أن العمل في فريق بايرن ميونخ دائما ما يكون مصحوبا بالضغوط والانتظارات الكبيرة في كل الأوقات.

 وبالنسبة لهيتسفيلد، لا يهم إذا كان المدرب السابق قد حقق الثلاثية، بل الأهم أن هذا التعيين يمثل فرصة للمدرب الكرواتي الشاب لصنع اسم كبير في عالم التدريب، وهو لا تعوزه الإمكانيات، خاصة أن إدارة بايرن قد اختارته بعد دراسة وتفكير معمق.

وذكرت الصحيفة أن كوفاتش لم يكن الاختيار الأول لإدارة النادي البافاري، التي حاولت قبل ذلك إقناع المدرب الحالي يوب هانكس بالمواصلة على رأس الفريق، إلا أنه رفض. ومن جهته، لم ينف هيتسفيلد هذه المعلومة، حيث أقر بأن الجميع يعرف ما حصل خلف الكواليس، وكيف بذلت إدارة البايرن جهدا كبيرا للاحتفاظ بالمدرب يوب هانكس، وهو أمر مفهوم.

وفي سؤاله عن تجربته السابقة كمدرب لنيكو كوفاتش عندما كان لاعبا، أجاب هيتسفيلد أن نيكو كان لاعبا يتمتع بشخصية قيادية، وكان دائما في المقدمة ويدفع زملاءه للأمام. وعندما لا يشارك في المباريات، كان كوفاتش يشعر بالحزن، ولكنه كان منضبطا ولا يعترض على قرارات المدرب، لأن مصلحة الفريق كانت دائما أهم من الرغبة الفردية. كما يتمتع هذا الرجل بشخصية رائعة، ويحظى بكل المميزات التي تؤهله للنجاح في عالم التدريب.

أما فيما يتعلق بالوضعية الحالية التي يعيشها فريق بوروسيا دورتموند، الذي دربه سابقا، قال هيتسفيلد إن دورتموند يمر بموسم صعب، ويعزى ذلك إلى تفريطه في الكثير من اللاعبين خلال السنوات الأخيرة، وهو أمر يكون مؤثرا جدا في المنافسات بين الكبار.

وأضاف هيتسفيلد أن دورتموند يبقى فريقا كبيرا رغم الصعوبات التي يواجهها، وهو يمتلك لاعبين بصدد التطور السريع وسوف يصلون إلى أعلى المستويات مستقبلا. كما عبر هيتسفيلد عن ثقته في أن المدرب بيتر شتوغر سوف يقود الفريق إلى ضمان مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.

كما اعتبر هيتسفيلد قرار إدارة نادي دورتموند، بتعيين سيباستيان كيل وماتياس سامر مستشارين في الفريق، خطوة ذكية، لأن هذين اللاعبين السابقين في النادي يتمتعان بميزة التفكير الإستراتيجي.

وفي الختام، أقر هيتسفيلد بأن الدوري الألماني لا يشهد منافسة كبيرة، نظرا لأن بايرن ميونخ استأثر بالسيطرة المطلقة منذ سنوات. ومع ذلك، لابد من الإشادة بالمجهود الجبار الذي تبذله كل الفرق الأخرى، لذلك لا يجب نشر دعايات سلبية حول البوندسليغا.