هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث كاتب إسرائيلي الخميس، عما وصفه "الثورة السعودية" والتي بدأت حملة إصلاح شاملة، يطالب بها صندوق النقد الدولي منذ نهاية القرن الماضي.
وقال الكاتب الإسرائيلي يوئيل جوجنسكي في مقال
ترجمته "عربي21" إن "رؤية الثورة السعودية التي وضعتها شركة
الاستشارات الدولية بعنوان "رؤيا 2030" المعتمدة على تنويع مصادر دخل
المملكة، نجحت في تمويل العجز في الميزانية والمتوقع أن يبلغ 52 مليار دولار، من
خلال تآكل احتياطات العملة وبيع سندات دين".
وأشار جوجنسكي إلى أن "السعودية جندت نحو 40
مليار دولار في العام الماضي لصالح هذه الرؤية، وتسعى إلى تجنيد 30 مليار أخرى
خلال 2018"، منوها إلى أنه "كانت هناك محاولة لتجنيد 100 مليار دولار من
خلال حملة الاعتقالات في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تحت مسمى مكافحة الفساد،
ولكنها في أغلب الظن لم تنجح، إلا في تجنيد مبلغ أقل بكثير".
وأكد أنه "بعد نحو سنتين من إطلاق الخطة، لا
تزال البطالة عالية والنمو صفر"، مبينا أن "70 بالمئة من مواطني المملكة
هم دون سن الثلاثين، وتقدر البطالة بنحو 30 بالمئة".
اقرأ أيضا: بلومبيرغ: هل تنجح السعودية في تببيض صفحتها في واشنطن؟
وأضاف جوجنسكي أن "ذلك يضع علامة استفهام حول
الجدوى والجدول الزمني للاكتتاب في الخارج لقسم في شركة النفط الوطنية (أرامكو)
لتمويل الإصلاحات المقترحة"، مشككا في أن "سلوك ولي العهد محمد بن سلمان
الفردي، يؤدي إلى الاستقرار في السعودية في المدى البعيد".
وشدد الكاتب الإسرائيلي على أن "الوضع الحالي
ينقل رسالة سلبية ويزيد عدم اليقين في أوساط المستثمرين في الغرب، ممن تحتاج
الإصلاحات نفسها إلى خبراتهم ورؤوس أموالهم"، مشيرا إلى أن "التخوف في
أوساط السعوديين الأغنياء من مصادرة أموالهم باسم مكافحة الفساد، أدى إلى خروج
الكثير من المال الخاص من حدود المملكة".
وقال جوجنسكي إن "ابن سلمان عليه أن يعطي الرأي
في الفجوة المحتملة بين تصريحاته الطموحة وبين قدرة التنفيذ لتغييرات بعيدة الأثر
في المبنى الاقتصادي السياسي وبسرعة"، معتبرا أن "أمام ولي العهد
السعودي الكثير لتحقيق خططه".