سائقات نساء لسيارات الأجرة في السعودية قريبا

تتسارع يوما بعد يوم عجلة الانفتاح والتغيير في السياسات الخاصة بوضع المرأة السعودية، وتحديدا ما يخص موضوع قيادتها السيارة، حيث أكد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد بن عبد الله البسامي، في حوار مع صحيفة "سبق" السعودية، نشر الجمعة، أن المرأة في المملكة "يمكنها العمل كسائقة لسيارات الأجرة أيضا".

وأفاد اللواء البسامي بأن الأمر الملكي نص على تطبيق نظام المرور ولوائحه على الذكور والإناث على حد سواء، مشيرا إلى أن للمرأة حق المشاركة في خدمات الأجرة الخاصة التي تعتمد التطبيقات الإلكترونية في تقديم خدماتها مع مراعاة نوع الرخصة التي تتطلب قيادة كل نوع من هذه الخدمات.

وسبق للإدارة العامة للمرور أن أوضحت إمكانية المرأة السعودية من قيادة الشاحنات وكذا الدراجات الهوائية سواء بسواء مع الرجل.

كما أكد مدير الإدارة العامة للمرور اكتمال تهيئة جميع المتطلبات المتعلقة بقيادة المرأة المركبات في المملكة، مشيرا إلى تدشين مدارس نموذجية عدة لتعليم القيادة بالتعاون مع بعض الجامعات السعودية.

وصرح البسامي أنه قد تمت تهيئة عدد من المواقع في مختلف مناطق البلاد لاستقبال حاملات رخص القيادة الأجنبية الراغبات في استبدال رخصهن برخص سعودية، مضيفا أن عددها 21.

وبخصوص الحصول على الرخصة، أوضح المسؤول السعودي أن اللائحة المعدلة لنظام المرور تنص على اشتراط إكمال كل من يتقدم للحصول على رخصة قيادة النصاب المحدد من ساعات التدريب في المدارس المعتمدة بالمملكة، وتم تحديد ساعات التدريب لمَن يثبت إلمامه بالمهارات الأساسية للقيادة بـ6 ساعات، ومن لا تتوافر لديه المهارات الأساسية تم تحديد الحد الأقصى من ساعات التدريب بـ30 ساعة تقل بقدر سرعة اكتساب المتدرب المهارات الأساسية المطلوبة.

اقرأ أيضا : معيقات لقيادة المرأة بالسعودية ورسوم باهظة تنغص فرحتها

وعلى الرغم من القرار الذي احتفت به المرأة السعودية بالسماح لها بالقيادة، إلا أن "عربي21" كانت رصدت بعض العقبات التي قد تنغص على المرأة السعودية فرحتها بالسماح لها رسميا بقيادة السيارة.

رسوم أعلى بست مرات عن الرجال

فقد كشف رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية، عبدالحميد المعجل، عن أن رسوم مدارس تعليم قيادة المرأة ستكون أعلى بست مرات من الرسوم التي يدفعها الرجال.

ووفقا للتصريحات التي نقلتها صحيفة "وطن" السعودية، فإن رسوم تعليم قيادة المرأة ستبلغ حوالي 3000 ريال. 

وتأكدت "عربي21" من أن رسوم تعليم القيادة لدى الرجال لا تتجاوز 450 ريالا. 

من جهتها، رأت إحدى الناشطات السعوديات في حديثها لـ"عربي21"، "أ.غ" أن هذه الرسوم العالية مقارنة برسوم الرجال، تعد "تمييزا" جديدا ضد المرأة رغم القرار التاريخي للملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح للمرأة بالقيادة.

واعتبرت أن هذه الرسوم قد تهدف للحد من التقديم الواسع المتوقع من النساء للحصول على رخصة القيادة.

وأكدت أن العديد من صديقاتها متحمسات لقيادة السيارة بشكل رسمي، دون مخاوف، معبرة عن فرحتها، ولكنها رأت بأنها "فرحة غير مكتملة".

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أصدر في 26 أيلول/ سبتمبر الماضي، أمرا يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة بدءا من حزيران/ يونيو القادم و"وفق الضوابط الشرعية".

 
وقضى الأمر بأن "تشكل لجنة على مستوى عال من وزارات الداخلية، والمالية، والعمل والتنمية الاجتماعية، لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك".