هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يتطلب الحصول على فم صحي أكثر من مجرد تنظيفه
بالفرشاة مرتين يوميًا وتجنب الوجبات الخفيفة السكرية، فالإنسان يقضي قرابة 38.5
يوم طوال حياته، في عملية تنظيف الأسنان، وينتج ما يقرب من 20 ألف لتر من اللعاب،
وهو ما يكفي لملء حمامي سباحة.
ويعد مضغ العلكة الخالية من السكر بين الوجبات
الرئيسية والخفيفة عاملا مساعدا لزيادة إفراز اللعاب، ما يساعد على تحييد الأحماض
التي تكسر مينا الأسنان.
الحل الأمثل
يقول خبير الأسنان "مارك هيوز" في
تقرير نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية وترجمته "عربي21": "يعد نوع
الفرشاة التي تستخدمها أمرًا مهمًا، ولكن ليس دائمًا مهما بلغ ثمنها، ولا
ينبغي لأحد استخدام فرشاة أسنان خشنة، لأنه يمكن أن يكون لها تأثير ضار على اللثة،
حيث إن هناك أنواعا جديدة في السوق من فراشي الأسنان مصنوعة من الألياف الطبيعية،
وبعضها مصنوع من السيليكون.
وأضاف "هيوز": "إن السيليكون
أقل خشونة بكثير من شعيرات النايلون القياسية وأقل تدميراً للمينا لأنه لا يحك
بشكل صلب، كما أنه لا يحتوي على الكثير من البكتيريا".
"ومهما كانت الفرشاة التي تستخدمها، راقب شعيراتها ما إذا كانت مهترئة،
وهو الأمر الذي يعني أنك تنظف أسنانك بشدة".
وأشار هيوز إلى أنه من المهم والصحيح لفت
الانتباه بشكل كبير للغاية إلى أسنانك، ولكن إذا نسيت الاهتمام بلسانك، فربما تكون
قد تسببت في أضرار خطيرة، فإنه يتم تغطية لسانك في الشقوق والتموجات التي يمكن أن
تحتوي على 700 نوع من البكتيريا. وقال: "فكر فيها كإسفنجة جرثومية كبيرة تحتاج
إلى تنظيف جيد".
وأوضح أنه "يجب أن تقضي ما لا يقل عن 30
ثانية إلى دقيقة على تنظيف لسانك، وعليك أن تبقيه نظيفاً كباقي الفم".
قبل أم بعد الإفطار؟
وبخصوص حيرة البعض حول تنظيف الأسنان قبل أم
بعد الإفطار يقول الدكتور "هيوز": "الفكرة من تنظيف الأسنان
بالفرشاة هي إزالة اللويحة قبل تناولها".
وتابع: "عندما تأكل ينتج الحامض في الفم،
إذا نظفت بالفرشاة مباشرة بعد تناول الطعام، فأنت تنظف تلك الحموضة أكثر في
الأسنان واللثة".
ونبه إلى أن "الذهاب إلى النوم دون التنظيف
بالفرشاة يشبه إلى حد ما الذهاب إلى السرير مع براز في فمك، وذلك لأن البكتيريا
التي تعيش في فمك يكون لديها وليمة على الطعام الذي تركته، وهي تفرز النفايات -مادة عالية الحموضة- والتي تكسر بدورها مينا الأسنان".
وحذر هيوز قائلاً: "إذا لم تفرك أسنانك،
فأنت تعرض نفسك لخطر التهاب اللثة، ورائحة الفم الكريهة، وتسوس الأسنان".
تفاحة قبل النوم
ووافق خبير الأسنان "هيوز" المقولة
التي تقول إن "تفاحة قبل النوم تحمي أسنانك، وشرح السبب قائلا: "التفاح
له تأثير كاشط، فهو يعمل مثل فرشاة الأسنان".
وأضاف: "الألياف في قشر التفاح كبيرة وتفيد
في تنقية بقايا الطعام القديمة، والحامض سوف يزيل البكتيريا السيئة التي يمكن أن
تسبب رائحة نفس كريهة، وإن تناول الجزر الخام بعد الوجبات له تأثير مماثل- يزيد
اللعاب، ما يساعد على غسل الأطعمة من الفم، لكن تناول الفاكهة والخضار ليس بديلاً
عن تنظيف أسنانك بالفرشاة".
تبيض الأسنان
وقال تقرير "ميرور" إن الناس يتجهون
لمعجون الأسنان بالفحم، ولكن كن حذرا قبل التخلص من معجون أسنانك المعتاد.
وأشار هيوز إلى أنه "حتى الآن لا توجد
علامات لإثبات أن الفحم يعمل جيدا مع الأسنان، هناك تأثير قصصي لأن معاجين الأسنان
تكون سوداء، لذلك عندما تشطفها، فإن أسنانك تبدو فجأة وبأعجوبة أكثر بياضًا، وقد كانت سوداء فقط لمدة دقيقتين".
ويحذر من أن العديد من المشاهير الذين يقومون
بتبييض أسناهم يتجهون نحو متخصصين، لذا فكر مليًا قبل الاستثمار في المنتجات
الرخيصة.
وعن تبيض الأسنان باستخدام علاجات طبيعية كملح
البحر والليمون، يقول "هيوز": "هذه العلاجات ليست فقط لا تعمل،
ولكنها يمكن أن تكون ضارة بالأسنان، فمثلا يحتوي عصير الليمون على حامض الستريك
الذي يمكن أن يسبب فقدان الكالسيوم بشكل لا رجعة فيه".
وأكد أنه "من المهم عدم تعريض الأسنان
للليمون لأي فترة زمنية، والعلاجات الأخرى مثل التنظيف باستخدام صودا الخبز أو ملح
البحر يمكن أن يكون لها تأثير قاس قد يجعل أسنانك شديدة الحساسية".
وختم حديثه بالقول: "إن أبسط طريقة لجعل
أسنانك أكثر بياضاً هي تنظيفها مرتين في اليوم، والتقليل من القهوة سيساعد أيضا في
ذلك".