هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بعد تداول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي لفيديو يوثق حادث اعتداء وحشي لمجموعة من الأشخاص الملثمين على رجل وشابة كانا في سيارة في مكان منعزل بإحدى المدن المغربية بدعوى ممارستهما الجنس في رمضان، دخلت النيابة العامة على الخط، وأعلنت عزمها إيقاف الأشخاص الملثمين، في الوقت الذي أثار فيه الهجوم استياء الشارع المغربي.
وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة آسفي (وسط)، الجمعة، أن مصالح الدرك الملكي تجري بحثا حول ظروف الاعتداء الذي ذهب ضحيته فتاة ورجل بإحدى الجماعات القروية بالإقليم، وهو الاعتداء الذي تم توثيقه بواسطة فيديو.
وقال الوكيل العام في بلاغ اطلعت عليه "عربي21"، إن البحث الذي تنجزه مصالح الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة، يهدف إلى إيقاف الأشخاص الملثمين المتورطين في الاعتداء وترتيب الآثار القانونية على ضوء ذلك.
الفيديو الذي تداوله النشطاء على نطاق واسع، وتعتذر "عربي21" عن نشره لاحتوائه على مشاهد عنف، يظهر شابة تنزف دما بعد تعرضها لاعتداء على مستوى الوجه، وتصرخ بكونها لم تكن تمارس الجنس مع الرجل، بل تتواجد رفقته لكونها تنجز بحثا بحكم أنها طالبة في الجيولوجيا.
كما أظهر الفيديو، الرجل الذي كان برفقتها وهو يتوسل المهاجمين بترك المرأة وشأنها، لكن المعتدين استمروا في سبهم وشتمهم والاعتداء عليهم بالضرب.
وأثار الفيديو استهجان واستنكار النشطاء الذين عبروا عن غضبهم من الطريقة التي تعامل بها المعتدون مع الضحايا، ووصفوهم بـ"الدواعش"، وطالبوا السلطات بتطبيق القانون عليهم.