هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "فيرايتي" الصادرة عن هوليوود، تقريرا لمحرر الشؤون الدولية نيك فيفاريلي، يعلق فيه على قرار السعودية السماح بعرض فيلم الرسالة في دور العرض، بعد ما يقارب من نصف قرن على إنتاجه.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه بعد أن فتحت دور العرض المغلقة منذ 35 عاما، أبوابها أمام عرض أفلام، مثل "بلاك بانثر" و"جزيرة الكلاب" و"مكان هادئ"، فإنها ستعرض فيلم الرسالة الذي أنتج عام 1976.
ويقول فيفاريلي إن هذا الفيلم هو محاولة من مخرجه مصطفى العقاد لربط الثقافات داخل الرواية الإسلامية، مشيرا إلى أن الفيلم حصل على دعم من الحكومات والمؤسسات الدينية في العالم العربي، بمن فيها السعودية التي وقفت أمامه لاحقا، حيث زادت سلطة شيوخ الدين، وسيطرت الرؤية المحافظة، فتم منع الفيلم عن دور السينما في الثمانينيات من القرن الماضي.
وتلفت المجلة إلى أن هناك نسختين صدرتا من فيلم الرسالة، الذي رشح في عام 1977 لجوائز الأوسكار لجائزة أفضل موسيقى، مشيرة إلى أنه مثل في النسخة الإنجليزية أنتوني كوين وإرين باباس، أما النسخة العربية فكانت من بطولة عبدالله غيث ومنى واصف.
وينوه التقرير إلى أنه تم السماح بعرض النسختين الآن، حيث ستعرضان يوم الخميس من "ترانكاس إنترتينمينت"، وستوزعه شركة "فرونت رو" على أربع شاشات في "فوكس" في الرياض، لافتا إلى أن المفاوضات جارية لتوزيع الفيلم في دور سينما "إي أم سي" في المملكة.
وينقل الكاتب عن مالك شركة "ترانكاس" مالك العقاد، قوله في بيان: "لم تتح الفرصة لوالدي مصطفى العقاد لرؤية صدور الفيلم في حياته، لكنني أعلم أنه سيكون فخورا"، وأضاف: "هذه تحية له، فقد كان يريد مشاركة حبه لهذه الثقافة والدروس المهمة من الإسلام، و(الرسالة) هو للجميع، والعالم بحاجة إليه اليوم".
وتفيد المجلة بأن الفيلم عانى في السبعينيات من القرن الماضي من مشكلات العرض والإقبال في العالمين العربي والغربي، وللسبب ذاته، فظهور النبي محمد مشكلة؛ لأن الإسلام يمنع تجسيد الرموز الدينية.
ويستدرك التقرير بأنه مع ذلك، فإن الأمر لم يكن كهذا بقدر ما أسيء فهمه، ففي الولايات المتحدة تأثرت عروض الفيلم عام 1977، عندما احتج فصيل في جماعة "أمة الإسلام" على الفيلم؛ لاعتقاده أن الممثل انتوني كوين قام بتجسيد دور النبي محمد.
وتختم "فيرايتي" تقريرها بالإشارة إلى أنه من المفارقة أن الفيلم تحول في السبعينيات من القرن الماضي إلى فيديو يشاهد في البيوت حول العالم العربي، ووسيلة لتعليم الأطفال الإسلام أثناء شهر رمضان.