هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال بنك "أوف أمريكا ميريل لينش"، إن المستثمرين العالميين سحبوا مزيدا من السيولة من الأسواق الأوروبية، الناشئة في الأسبوع الماضي، واختاروا بدلا من ذلك شراء الأسهم الأمريكية، بينما شجع نمو اقتصادي قوي التدفقات الوافدة للأسبوع السادس على التوالي.
وأشارت بيانات البنك، التي ترصد تدفقات الأموال في أسبوع يبدأ يوم الأربعاء، إلى فترة تتسم باستعداد المستثمرين للزيادة الثانية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لأسعار الفائدة في 2018، وترقبهم إشارات من البنك المركزي الأوروبي بشأن مسار تخارجه من برنامجه التحفيزي.
وقال البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، إنه سينهي مشترياته للسندات هذا العام، لكنه لن يزيد أسعار الفائدة حتى النصف الثاني من 2019.
وذكر بنك "أوف أمريكا ميريل لينش"، في مذكرة بحثية حديثة، أن الأسبوع شهد دخول 5.6 مليار دولار إلى صناديق الأسهم العالمية. ومثلت الأسهم الأمريكية 10.3 مليار دولار من التدفقات الوافدة، بينما خسرت الأسهم الأوروبية 2.5 مليار دولار.
وفقدت صناديق الأسهم في الأسواق الناشئة 1.3 مليار دولار، وتكبدت اليابان تدفقات إلى الخارج بقيمة 400 مليون دولار.
وأضاف التقرير أن انفصال أمريكا عن بقية العالم يتسارع، مشيرا إلى أنه في الأسابيع الستة المنصرمة تدفق 29 مليار دولار إلى الأسهم الأمريكية مقارنة بخسائر بقيمة 13 مليار دولار تكبدتها الأسواق الأوروبية.
وأشارت مذكرة البنك إلى أن الأسهم الأمريكية الآن تبعد 3 في المئة فقط عن أعلى مستوياتها على الإطلاق، بينما تراجعت أسهم منطقة اليورو والأسهم الصينية نحو 30 في المئة من مستوى ذروتها.
وتظهر بيانات تدفقات الأموال أن الأسهم الأوروبية خسرت نحو 20 مليار دولار منذ بداية العام الجاري، وتضرر مؤشر ستوكس الأوروبي بفعل دلائل على تباطؤ النمو، وأيضا المخاوف من أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما كبيرة على واردات سلع مثل السيارات والصلب.