نشرت صحيفة "نوفال أوبسرفاتور" الفرنسية تقريرا، عرضت فيه عشر معلومات عن النجم
المصري محمد
صلاح التي قد لا يعرفها عشاقه عنه.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن الحقيقة الأولى تتجسد في تمتع صلاح بقدرة تهديفية عالية، حيث سجل خلال هذا الموسم 32 هدفا في 38 مباراة، وهي رقم قياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما سجل 44 هدفا في 52 مباراة خاضها في مختلف المسابقات مع فريقه نادي
ليفربول، علاوة على قيامه بتمريرات حاسمة بلغ عددها 16.
وأوردت الصحيفة ثانيا، أن محمد صلاح تعرض لإصابة على مستوى كتفه خلال نهائي دوري أبطال أوروبا تسببت في خروجه مبكرا من المباراة والدموع تملأ عينيه، كما جعلت الشكوك تحوم حول إمكانية مشاركته في
كأس العالم. في هذا الصدد، كان صلاح قد طمأن الشعب المصري ووعده قائلا: "أعدكم بأن أبذل جهدي لتحقيق حلم مصر، كما أشعر أنني بحال أفضل الآن وسأكون جاهزا لخوض المباراة القادمة ضد الأوروغواي".
وأشارت الصحيفة، ثالثا، إلى أن صلاح يلقب "بالبطل" في مصر، حيث سجل ضربة الجزاء التي ساهمت في تأهل منتخب بلاده إلى كأس العالم ضد منتخب الكونغو. وقد جاء هذا التأهل بعد غياب طويل للمنتخب المصري عن المونديال منذ آخر مشاركة له في سنة 1990. وقد لقبت الصحف المصرية صلاح "بالهرم الرابع"، قبل أن يصبح رمزا وركيزة إعلانية هامة، حيث ظهر في إحدى حملات الحكومة لمكافحة تعاطي المخدرات.
علاوة على ذلك، شارك النجم المصري في حملة دعائية تابعة للأمم المتحدة للتوعية بشأن مكافحة العنف ضد المرأة. على صعيد آخر، وضع الآلاف من المصريين اسم صلاح على ورقة بيضاء داخل صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتحدثت الصحيفة، رابعا، عن التضحيات التي قام بها صلاح قبل أن يصبح لاعب
كرة القدم، حيث ولد في قرية نجريج التي تبعد 130 كلم عن شمال القاهرة. وقد تم انتداب صلاح من قبل إحدى أندية العاصمة، وهو فريق المقاولون العرب حين كان يبلغ من العمر 14 سنة، الأمر الذي أجبره على قطع مسافة طويلة يوميا من قريته إلى القاهرة، للمشاركة في التدريبات.
ونقلت الصحيفة على لسان محمد صلاح قوله: "كنت أرتاد المدرسة من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة التاسعة والنصف. بعد ذلك، أشد الرحال إلى القاهرة التي تبعد أربعة ساعات ونصف عن قريتي، حيث أجبر خلال تنقلي على ركوب خمس حافلات. وبعد أن أنهي تدريبي مع نادي المقاولون العرب، أعود من جديد إلى منزلي على الساعة العاشرة أو الحادية عشرة ليلا".
وأضافت الصحيفة، الحقيقة الخامسة المتمثلة في انتقال صلاح، بعد أن قضى فترة في الدوري المصري، إلى أوروبا سنة 2012، حين كان يبلغ من العمر 20 سنة، من بوابة نادي بازل السويسري، قبل أن يلتحق بنادي تشلسي. لاحقا، انضم صلاح إلى نادي فيورنتينا الإيطالي ومن ثم نادي روما. والتحق المصري بنادي ليفربول خلال صيف سنة 2017 بصفقة بلغت قيمتها 40 مليون يورو.
وأكدت الصحيفة، سادسا، أن محمد صلاح شخص متدين، حيث أنه دائما ما يرفع سبابته إلى السماء ويسجد لله على أرضية الملعب عندما يسجل هدفا. كما أطلق النجم المصري على ابنته اسم "مكة" تيمنا بمكة المكرمة، فضلا عن أن زوجته ترتدي الحجاب. وفي مسقط رأسه، ساهم صلاح في تمويل تهيئة ملعب معشب اصطناعيا في مدرسته، كما ساهم في تجهيز وحدة العناية المركزة في مستشفى القرية، إضافة إلى تأسيسه لمعهد ديني.
ونوهت الصحيفة، سابعا، بأهمية الدور الذي لعبه صلاح في تقديم نادي ليفربول لموسم استثنائي جعل مشجعي "الريدز" يؤلفون له الأغاني للثناء عليه. وقد ذكر أحد مشجعي نادي ليفربول أنه "إذا واصل صلاح تسجيل الأهداف، سأعتنق الإسلام، وأقبع في مسجد".
وأفادت الصحيفة، ثامنا، أن المهاجم المصري تم تكريمه خلال منتصف شهر آيار/ مايو من خلال عرض حذائه الرياضي إلى جانب الآثار الفرعونية في المتحف البريطاني بلندن. وقبل انطلاق المباراة النهائية من دوري الأبطال ضد ريال مدريد، قام صلاح، هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، بإهداء زوج من أحذيته الرياضية إلى المتحف للاحتفال بالرقم القياسي الذي حطمه اللاعب في الدوري. وقد أكد رئيس قسم مصر القديمة والسودان بالمتحف البريطاني، نيل سبنسر، أن "أحذية صلاح الرياضية تتحدث عن بداية تاريخ رمز مصري معاصر".
وذكرت الصحيفة، تاسعا، أنه خلال شهر كانون الثاني/ يناير الفارط، توج صلاح بجائزة أفضل لاعب أفريقي لسنة 2017. وبعد هذا التتويج، كان لا بد من طرح تساؤل حول ما إذا كان الهداف المصري سيفتك جائزة الكرة الذهبية من ميسي وكريستيانو رونالدو. وفي الواقع، يبدو ذلك صعبا نوعا ما نظرا لعجز فريقه عن تحقيق أية ألقاب هذا الموسم.
وفي الختام، أضافت الصحيفة الحقيقة العاشرة وهي أن النجم المصري ألهم مغني الراب الفرنسي "لا فوين"، الذي أصدر منذ حوالي الشهر أغنية جديدة تحت عنوان "محمد صلاح". وقد ظهر في كليب الأغنية لا فوين وهو يرتدي قميص المنتخب المصري وعليه الرقم "10" الذي يحمله صلاح.