هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "الغارديان" أن ممثلين عن اتحادات عمالية وبرلمانيين وناشطين وفنانين وقعوا على رسالة، دعوا فيها إلى وقف الدعم البريطاني للحرب التي يشنها تحالف بقيادة السعودية في اليمن.
وتقول الرسالة، التي ترجمتها "عربي21"، إن الأخبار عن قيام قوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية بهجوم على الميناء الرئيسي الحديدة، يهدد بكارثة في المنطقة، خاصة أن 8 ملايين في البلد الذي مزقته الحرب يواجهون خطر المجاعة.
وتورد الصحيفة نقلا عن الموقعين على الرسالة، قولهم إن السعودية شنت غارات جوية بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة، مع أن الميناء هو المدخل الرئيسي للمساعدات الإنسانية، فيما حذرت وكالات الإغاثة الإنسانية من كارثة إنسانية لو تم الهجوم عليه.
وتشير الرسالة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم بالتصعيد، وزيادة الدور الأمريكي في الحرب، التي تقودها السعودية في اليمن، دون أن يعير انتباها للثمن الإنساني الفادح، والأصوات المتزايدة في الكونغرس، المطالبة بكبح جماح تورط البنتاغون، والحد من مشاركتها.
وتنقل الصحيفة عن الرسالة، قولها إن بريطانيا قامت في آذار/ مارس بفرش البساط الأحمر لولي العهد السعودي، الذي يوصف "بمهندس الحرب"، ومنذ بداية الحرب أصدرت بريطانيا رخص بيع أسلحة، بما فيها مقاتلات حربية بقيمة 4.6 مليار جنيه إسترليني، وستكون هذه المقاتلات من ضمن التي تقوم بغارات جوية في اليمن، حيث ستلقي بالقنابل والصواريخ.
وتلفت الرسالة إلى أن حصيلة القتلى بلغت حوالي 10 آلاف قتيل، معظمهم من المدنيين، وقتل أغلبهم بسبب غارات التحالف، فيما لا تضم أرقام الأمم المتحدة عن ضحايا الحرب المشتعلة منذ عام 2015 الذين ماتوا بسبب الأمراض والأوبئة.
وتفيد الصحيفة بأن الغارات والحصار تسببا بحاجة 22 مليون نسمة للمساعدات الإنسانية، وانتشار مرض الكوليرا الذي قتل الآلاف.
ويختم الموقعون على الرسالة بدعوة الحكومة للتوقف عن دعم الحرب، قائلين: "حان الوقت لوقف التواطؤ البريطاني فيما يعد الآن أكبر وأسوأ كارثة إنسانية، ويجب على بريطانيا وقف مبيعات السلاح للسعودية والدول الأخرى المشاركة فيها، والتوقف عن دعم الحرب".
ووقع على الرسالة كل من النائبة وزعيمة الحزب الويلزي "بليد كامرو" ليز سافيل- روبرتس، والنواب كريس ويليامسون وأنغوس ماكنيل وألان براون، بالإضافة إلى رئيس جماعة "أوقفوا الحرب" مراد قريشي، والمسؤولة عن "أوقفوا الحرب" ليندسي جيرمان، ورئيسة الحملة ضد التسلح النووي كيت هدسون، والسكرتير العام لاتحاد الخدمات العامة والتجارية مارك سيروتكا، والناشط والكاتب غايلز فريزر، والكوميدية والفنانة والكاتبة فرانسيسكا مارتينز، وأستاذ الجغرافيا البروفيسور داني دورلينغ.