هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "بريفنشن" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن الطرق المثلى التي يجدر بالأزواج اتباعها لزيادة الرغبة الجنسية وتحسين حياتهم الزوجية، لما لذلك من آثار إيجابية على الزواج بصفة عامة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إنه من المحتمل أن تمر علاقتك الزوجية بفترة من الفتور
العاطفي والجنسي، خاصة في الزواج طويل الأمد. ووفقا لبعض الأبحاث التي أجريت سنة
2013، تعاني نحو 43 في المائة من النساء من انخفاض الرغبة الجنسية، في حين أن ما
يقارب 10 في المائة يعانين من اضطراب الرغبة الجنسية قاصر النشاط، أو عدم الاهتمام
بالجنس.
وذكر الموقع أن انخفاض الرغبة الجنسية لا يعد
مشكلة حقيقية إذا كان هناك توافق بينك وبين شريكك حول هذه المسألة. ولكن إذا بدأت
حالتك المزاجية المضطربة تفسد علاقتك وسعادتك الشخصية، فهناك العديد من
الاستراتيجيات العلمية التي يمكن أن تساعدك على تعزيز رغبتك الجنسية.
وأشار الموقع، أولا، إلى أن الخبراء يعتقدون أن
الرغبة الجنسية تتلخص في مدى توازن المواد الكيميائية في الدماغ. وحسب مديرة عيادة
صحة المرأة في "مايو كلينيك"، ستيفاني فوبيون، هناك بعض المواد
الكيميائية العصبية التي تجعلك متحمسا ومنفعلا أكثر أثناء ممارسة الجنس، مثل
الدوبامين والأوكسيتوسين والنورادرينالين. كما أن هناك مواد أخرى يمكن أن تعيق
وتثبط عملية الإثارة، على غرار أشباه الأفيونات وسيروتونين.
وأكد الموقع أن ممارسة تمارين التركيز والتأمل
يمكن أن تساهم في تغير توازن المواد الكيميائية في الدماغ بطريقة جيدة، على حد
تعبير فوبيون. وقد وجدت دراسة حديثة أن العلاج القائم على التأمل يساعد على تحسين
الوظيفة الجنسية لدى النساء. كما تساعدك هذه التمارين في الحد من هرمونات التوتر،
التي تساهم في اضمحلال الرغبة الجنسية.
وأفاد الموقع، ثانيا، بأن تمضية بين 15 و20
دقيقة من المداعبة أمر حاسم لتحفيز الرغبة الجنسية، على حد تعبير المتخصصة في
معالجة المشاكل الجنسية، ستيفاني بوهلر. فبمجرد أن تقضي بعض الوقت في التقبيل
واللمس، سوف تزداد رغبتك الجنسية على الصعيدين العاطفي والجسدي. وفي هذه الحالة،
لن تشعري أنك أكثر ارتباطا بشريكك فحسب، بل ستجعلك المواد التي يفرزها المهبل من
العملية الجنسية أكثر استمتاعا؛ مما يعزز فرصك في الرغبة في القيام بذلك مرة أخرى.
وأشار الموقع، ثالثا، إلى أن التعرف على الجسد
والجهاز التناسلي يمكن أن يساعد على الانغماس في الحياة الجنسية. ويمكن أن يؤدي
الاستمناء المتبادل إلى خلق المزيد من التخيلات الجنسية، وتعزيز الإثارة، والوصول
إلى هزة الجماع بشكل أسرع، وذلك وفقا لدراسة نشرت في مجلة الجنس والعلاج الزوجي.
وأكد الموقع، رابعا، أن ممارسة التمارين
الرياضية بشكل منتظم يساهم في المحافظة على صحة جسمك (صحة القلب، والأوعية
الدموية، وتدفق الدم) والدماغ، وبالتالي التمتع بحياة جنسية صحية. وفي هذا السياق،
أشارت مديرة برنامج الطب الجنسي للإناث في مستشفى ستانفورد للرعاية الصحية، ليا
ميليهايزر، إلى أن "الشعور بالرضا عن النفس يساعد المرأة في الانخراط في
النشاط الجنسي أكثر، فالجنس ليس مجرد رغبة بل يعتمد بالأساس على صورة الجسد وتقدير
الذات والثقة في النفس".
وأورد الموقع، خامسا، أن تخصيص وقت لشريك حياتك
أمر مهم لحياتك الزوجية، لذلك يجب عليك تخصيص يوم في الأسبوع لقضائه مع شريكك
والتقرب منه أكثر عاطفيا وجسديا. فكلما أصبحت هذه العلاقة الحميمة جزءا من روتينك،
كان ذلك أفضل لكليكما. وإذا بذلت مجهودا من أجل التحضير لموعد غرامي مع شريكك،
فسيزيد ذلك من تدفق الدم في الحوض والرطوبة المهبلية، مما يفسح المجال لمزيد من
الراحة والمتعة.
وأشار الموقع، سادسا، إلى أن التواصل حول
المسائل الجنسية عادة ما يكون أمرا صعبا غير أنه مهم لإنجاح العلاقة الزوجية. وفي
هذا الإطار، أوضحت الدكتورة بوهلر أن "الأزواج يجدون صعوبة في الحديث عن بعض
المسائل التي تؤرقهم على غرار كيف يريدون من الشريك التقرب منهم ومتى؟".
وتجدر الإشارة إلى أن الحديث عن المسائل
الجنسية يمكن أن يوفر لك نظرة أشمل عن كيفية تفكير شريكك في الحياة الجنسية، وتسمح
لك بالتعبير عن أفكارك. وعندما تصبح مرتاحا أكثر مع هذا الموضوع، فإن هذه
المحادثات ستفسح المجال أمامك لموضوعات أكثر حميمية على غرار، ما الذي يثير متعتك
أكثر في العلاقة الحميمية، على حد تعبير بوهلر.
وذكر الموقع، سابعا، أنه يجب استشارة طبيب مختص
عند تفاقم مشكلة انخفاض الرغبة الجنسية لدى أحد الزوجين، حيث يمكن أن يساعد إجراء
فحص كامل في التأكد من أنك لا تعاني من اضطرابات النوم، أو أن الأدوية المضادة
للاكتئاب التي تتعاطاها، أو المضاعفات الجسدية (مثلا ما بعد الحمل) غير مسؤولة عن
نقص الشهوة الجنسية لديك.
ونصح الموقع، ثامنا، بأنه حتى إذا لم تكن
مكتئبًا أو قلقًا، فقد يكون من الجيد رؤية أخصائي في معالجة المشاكل الجنسية؛ خاصة
إذا كانت رغبتك الجنسية المنخفضة تساهم في توتر علاقتك مع شريكك. ويمكن أن يساعدك
الأخصائي في إعادة التواصل مع رغباتك ومشاعرك الخاصة حول العلاقة الحميمة.